نفى الرئيس الأفغاني، حامد كرزاى، الأربعاء، إمكانية ظهور الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة مجددا في أفغانستان.
وقال «كرزاى»، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى»، إنه يجرى محادثات منتظمة مع حركة طالبان، وإنهم على اتصال معه بصفة يومية، وانه يستشعر منهم رغبة في إحلال السلام.
وردا على سؤال بشأن إمكانية تكرار ما يجرى حاليا في العراق بأفغانستان، قال الرئيس الأفغاني: «إطلاقا»، وأضاف أنه لم يعد هناك أي تواجد للقاعدة في أفغانستان. وأكد «كرزاي» أن بلاده بحاجة إلى دعم دولي مستمر لمواصلة المسيرة، كي تتمكن أفغانستان من الاعتماد بشكل كامل على نفسها.
وأوضح أنه لم يكن يتعين خوض معارك في القرى الأفغانية تحت ذريعة «الحرب على الإرهاب»، التي قادها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بعد أحداث 11 سبتمبر، وإنما كان لابد أن تكون هذه المعارك في الملاذات الموجودة خارج حدود أفغانستان - في إشارة واضحة إلى باكستان.
ويعد «كرزاى»، الذي تولى رئاسة أفغانستان لفترتين متتاليتين، الرئيس الأول لأفغانستان منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة عام 2001، ويلزمه القانون بالتنحي بعد الانتخابات المقبلة.