«زي النهاردة».. وفاة المحامي أحمد نبيل الهلالي 18 يونيو 2006

كتب: ماهر حسن الأربعاء 18-06-2014 07:47

ظل المحامي أحمد نبيل الهلالي معروفا في أوساط المثقفين والنشطين السياسيين واليساريين باسم «قديس اليسار المصري» لما تبناه من مبدأ الدفاع عنهم، وتقول سيرته أنه مولود في ٧ أغسطس١٩٢٢حصل على ليسانس الحقوق في ١٩٤٩ واشتغل بالمحاماة وانتخب عضوا في مجلس نقابة المحامين في الدورات المتتالية منذ ١٩٦٨ حتى ١٩٩٢.

انضم «الهلالي» للحركة الشيوعية المصرية منذ ١٩٤٨،وكان أحد كوادر الحركة الديمقراطية للتحررالوطنى«حدتو» واعتقل مرتين في عهد عبدالناصرالأولى عام ١٩٥٩لخمس سنوات وفي ١٩٦٥ لأربع سنوات.

أسس حزب الشعب الاشتراكى في ١٩٨٧بعد خلافات مع الحزب الشيوعى على مواضيع الإسلاميين والتحالف مع النظام المصرى ولأحمد نبيل الهلالى مؤلفات منها كتاب «حرية الفكر والعقيدة..تلك هي القضية»، وهو عبارةعن مرافعة قانونيةوسياسية في قضية الحزب الشيوعي المصري عام ١٩٨١وكتاب «اليسار الشيوعى المفترى عليه. ولعبة خلط الأوراق».

وقد اعتبر مكتب «الهلالي» مقصدًا لكل العمال والمقهورين فدافع عن حقوق الفلاحين والعمال والحريات، بالإضافة إلى دفاعه عن الخصوم السياسيين للسلطة، إلى أن توفى «زي النهاردة» في ١٨ يونيو ٢٠٠٦.

وفي يونيو ٢٠٠٦ كتب أحمد الخميسي يقول عن وفاة الهلالي: «كنت أستند، بلا وعى، إلى أن نبيل الهلالي موجود أينما كنت أذهب أو أفعل، مهما كتبت أو مشيت في مظاهرة في سفرى وفى عودتى عند أبواب المطارات وفى مواجهة ضباط الداخلية وأنه إذا ما حدث شيء لى فإنه سيبرز من الظلمة للدفاع عنى..كنت مطمئنا إلى أن في الحياة دفاعا وفارسا سيظهر في اللحظة المناسبة بقامته الطويلة ويأخذ في تفنيد التهمة الملفقة، ثم يرفع عينيه المهذبتين اللامعتين إلى القضاة صائحا بصوته النحيف: أفرجوا عن هذا الإنسان.