«المصري اليوم» تنشر اعترافات المتهم الأول بـ«خلية أكتوبر»

كتب: وائل محمد الثلاثاء 17-06-2014 20:33

حصلت «المصرى اليوم» على نص أقوال 4 متهمين في القضية رقم 83 لسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلامياً بـ«خلية أكتوبر»، التي باشر التحقيقات بها المستشار تامر فرجانى، المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، لاتهامهم بتأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون، بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، والاعتداء على أبناء الديانة المسيحية، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وقتل الرقيب شرطة محمد طه السيد، من نقطة تأمين كنيسة العذراء.

وكشفت التحقيقات عن عقد المتهمين العزم على السطو المسلح على أحد محال المصوغات الذهبية المملوك لأحد أبناء الديانة المسيحية، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية، ونفذ الحادث 7 متهمين، تم ضبط 4 محبوسين على ذمة القضية، و3 عناصر هاربة، وتنشر «المصرى اليوم» أقوال المتهمين الأول والثانى.. فإلى نص التحقيقات معهما:

■ ما اسمك وعمرك؟

- أحمد محمد فؤاد، 35 سنة، مسؤول تطبيقات نظم.

■ ما قولك فيما نسب إليك من اتهامات واردة في محضر التحقيقات وتلوناها عليك؟

- أنا من سكان محافظة الجيزة، ومن أسرة متوسطة الحال، والدى عقيد بالقوات المسلحة بسلاح الطيران على المعاش، ووالدتى تعمل مديرا عاما سابقا على المعاش بوزارة التأمينات الاجتماعية، ولى أخ اسمه محمد، بيشتغل محاسب، وبنتين، واحدة تعمل مدرسة، والثانية بكلية الآداب قسم إعلام جامعة عين شمس، وأنا خريج كلية التجارة جامعة القاهرة، وحالياً باحضر دراسات عليا في إدارة الأعمال، تخرجت في الكلية عام 2001، وبعدها تم إعفائى من الخدمة العسكرية، لأن دفعتى لم يصبها الدور، وده كان من ستر ربنا وقتها، لأنى باشتغل في شركة الزامل للحديد، وكنت سأفقد وظيفتى بسبب التجنيد، لكن أنا وقتها مكنش عندى أي مانع في خدمة الجيش، وكانت حياتى طبيعية جداً، تزوجت في سنة 2003، وربنا رزقنى في سنة 2008 ببنتى مريم، وبعدها بحوالى سنة ونصف السنة، ربنا رزقنى بابنى يوسف، وفى 2005 بدأت شغل في شركة يونيفرسال، وانتقلت بين الفروع المختلفة للشركة، وطول الفترة دى، كنت إنسان غير ملتزم دينياً، وفضلت على الحال ده إلى ثورة 25 يناير، وبدافع شخصى منى بدأت ألتزم، وده كان بسبب ان موضوع الالتزام والقرب من الله عز وجل كان دائما في دماغى، لكن قبل الثورة كان شيئا صعبا، خصوصاً بسبب الملاحقات الأمنية، لكن بعد الثورة الموضوع ده كان مقبول، ونويت الالتزام، وأطلقت لحيتى، وبدأت أحاول أطبق شرع ربنا بأى وسيلة أقدر عليها، وده كان من خلال التحاقى بحزب النور، لأن في الوقت ده كان بينادى بتطبيق الشريعة الإسلامية، وشاركت معاهم في مظاهرة تطبيق الشريعة المعروفة إعلامياً بـ«جمعة قندهار»، وشاركت معهم في انتخابات مجلسى الشعب والشورى، والدعوة إلى التصويت لدستور 2012، وده كان من خلال عمل حزبى عادى جداً، لكن بعد انتهاء التصويت على الدستور، حصلت انقسامات داخل الحزب بسبب الانتخابات الداخلية. تركت الحزب، وانضممت إلى حزب الراية بتاع الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وكنت من سكرتارية الحزب، وكنا وقتها بنحاول نجمع توكيلات لإجراءات تأسيس الحزب، ومرت الأيام على هذا المنوال، وصولاً لأحداث 30 يونيو، وكنت باتردد على اعتصام رابعة العدوية بشكل بسيط، وده كان بسبب خوفى من الملاحقات الأمنية، وكان عندى أمل أن تحدث تفاهمات بين الأطراف لحل الأزمة بشكل أفضل من اللى حصل، لكن للأسف، تم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وده كان قرار خاطئ وفيه تسرع، لأن هو اللى خلق الصراع الموجود إلى الآن في البلد، وبعد الفترة دى حياتى فضلت على وضعها، وكنت مستمر على التزامى، ومنضبط في شغلى ورعاية أسرتى، لحد ما اتعرفت على واحد اسمه وليد اللى كنيته «خطاب»، وانا بلعب معاه كورة في ملعب بنأجره أنا وزملائى، أغلب اللى كنت أعرفهم من حزب النور، والملعب ده موجود في مدينة 6 أكتوبر، وبالمناسبة الكلام ده كان قبل ما يتقبض علىَّ بـ3 أسابيع، ووليد كان دائماً يكلمنى في أمور شرعية، واللى خلانى أنتبه لفكره انه مكانش بيطبق على نفسه أي قانون من قوانين الكورة، واللى كان زيه كده واحد اسمه محمد إبراهيم، وكنيته «أبوأنس»، والغريب انه كان بييجى الملعب، وماكانش بيلعب، ولما سألتهم الاتنين عن أسباب عدم مشاركته في احتساب الفاول، رد علىَّ، قائلا انهم بيرفضوا الاحتكام إلى القوانين الوضعية، وان الاحتكام إلى تطبيق قوانين فيفا كفر، وبدأ وليد يكلمنى عن كفر الحاكم بصورة عامة، وبدأ يشرح لى ان الاحتكام لغير أحكام كتاب الله يعتبر كفر، وان اللى بيحكم بغير ما أنزل الله فهو طاغوت بمعنى كافر، والحكم الشرعى الذي يستطيع الكفر هو أمر مختلف فيه من حالة إلى أخرى، بمعنى أن الكافر المحارب يجوز قتاله ويجب كفرض كفاية قتله، أما الكافر غير المحارب فيجب دعوته أولاً، حتى تتم استتابته، وإن لم يرجع يجب قتله، وذلك في حالة أن يكون المسلمون ممكنين في الأرض، ولهم الغلبة، وبدأ كمان يقولى ان الشرطة والجيش من الطواغيت ويجب قتالهم وادانى على كده أسانيد شرعية منها الآية الكريمة: «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون» وكذلك الآية الأخرى: «فأولئك هم الفاسقون»، وكذلك الآية الثالثة: «فأولئك هم الظالمون»، وأنا ابتديت أقتنع بكلامه، لكن كان عندى شك بسبب اختلاف الحكم في الآيات الثلاث ما بين الكفر والفسوق والظلم، ولما ناقشت وليد في الموضوع ده فهمنى ان الصفات التلاتة كلهم بيجتمعوا فيمن لم يحكم بما أنزل الله، فبيكون كافر وفاسق وظالم، وفى نفس الوقت أقنعنى بالفكرة، وأقنعنى بأن على الأقل في الوقت الحالى يبان انى ولو حتى أساعد المجاهدين، لكن مفيش أي جماعة أو تنظيم كان بينتمى إليها، وكان كل كلامه على أن من يطبق الشريعة في الأرض هم المجاهدون في دولة العراق والشام، وهم مجاهدون استحوذوا على نسبة 40% من مساحة العراق، بالإضافة إلى أجزاء واسعة في أرض الشام بسوريا، وأمير هذه الدولة «البغدادى»، وفى الأسبوع الثالث، عرفنى بـ«وليد محمد إبراهيم». قبل موضوع محاولة اقتحام محل ذهب «سولتير»، وموضوع قتل أمين الشرطة وليد كلمنى في التليفون، وقالى انا عاوز أقابلك وفعلا قابلته في نفس اليوم قرب منزله في منطقة أبوالوفا بـ6 أكتوبر، وقالى انه ناوى يعمل عملية علشان يغتنم مجوهرات من محل ذهب بتاع واحد نصرانى، علشان يمول المجاهدين، وأقنعنى بأن أموال النصارى حلال باعتبارهم كفارا، ومن غير أهل الذمة، وذلك لمخالفتهم شروط الذمة، وهى المجاهرة بالصليب، وحرق المصحف، وخطف المسلمات، وقالى ان دورى في العملية سيقتصر على قيادة العربية الاسبرانزا بتاعتى أثناء اقتحام محل الذهب، وطلب منى أخفى اللوحات المعدنية بتاعة العربية، وأحاول أغير في شكلها على قد ما أقدر، وانا سألته وقتها هيكون فيه دم ولا لأ فقال ان بإذن الله مش هيحصل فيها دم، وانا قولتله انى موافق على الفكرة بدافع الغيرة على دينى، لكن ساعتها وليد مقليش على أي تفاصيل ثابتة بخصوص العملية، أو مين هيشارك فيها، وتانى يوم المكالمة وليد كلمنى تانى، وقالى انه عاوز يقابلنى تانى، وروحت له فعلا على بيته بمنطقة أبوالوفا، في 6 أكتوبر، والغريب انه مكانش راضى يقولى على مكان بيته بالضبط، وكان بيقابلنى في المنطقة، ناحية كشك معين معروف هناك، وساعتها قالى انه مشارك معايا في العملية من الأول، وقالى ان التنفيذ هيكون بكرة، وطلب منى انى أقابله في نفس المكان، بكرة بعد صلاة الظهر حوالى الساعة الواحدة، وبعدين لما حسيت ان معاد العملية قرب، كنت خائف متردد، لكن حماسى لدينى هو اللى دفعنى، قررت أن أشارك، وتانى يوم فعلا روحت على نفس المكان في منطقة أبوالوفا، وقابلت وليد وفوجئت ان معاه محمد إبراهيم، اللى قابلته في ملعب الكورة، وعرفونى على ناس تانية كانت معاه، وهم «أبوأنس» و«أبووليد» ومحمد عبدالحميد، وأبوالقعقاع، وواحد تانى مش متذكر اسمه، ساعتها أنا كنت مخبى نمر العربية، بلاصق سولوتيب أبيض تقيل، كان موجود عندى في العربية، وركبوا معايا كلهم ماعدا وليد، انا معرفش راح على هناك ازاى، وده كان بعد لما قالولى ان محل الدهب ده موجود في الحى السادس بأكتوبر، سنتر وادى الملوك، وأنا باعتبارى عايش في أكتوبر من فترة طويلة، كنت عارف الطريق واتجهت إلى هناك، وكان كل واحد في العربية معاه شنطة، كان بيجهزها معاه، وانا مكنتش عارف إيه اللى موجود في الشنط، ولما وصلنا عند الحى العاشر في أكتوبر وتحديدا في المحور المركزى بعد سنتر سيتى سكيب بمسافة قريبة، دخلت الشارع البطىء، وركنت العربية علشان كنا منتظرين تليفون من وليد يقول لينا فيه إيه، واننا نتحرك زى ما فهمت كده انه كان بيراقب الوضع أمام المحل، واتفق انه هيخلينا نتحرك في الوقت المناسب، وانا من كتر خوفى ساعتها قلقت، وفتحت كبوت العربية، لإن حصل فيها مشكلة، وبعد خمس دقائق تقريباً، لقينا اتنين مسلحين جايين ناحية العربية، فانا قولت للناس اللى معايا وانا ريحت ناحية الكبوت، علشان اقفله ونمشى بسرعة، لكن انا فوجئت انهم قربوا جدا، ووصلوا عند باب السواق، وانا وقتها قفلت الكبوت واتمسمرت مكانى، مكنتش لامح محمد إبراهيم، أبوأنس، وهو طلع سلاح آلى من الشنطة اللى كانت معاه، وأول لما أمين الشرطة وفرد الشرطة قربوا علينا كان فيه واحد لابس مدنى معرفش رتبته إيه، بدأ يتكلم مع الناس في العربية، لقيت ضرب النار اشتغل وانا فضلت مستخبى قدام العربية، ومشفتش أي تفاصيل تانية، غير انى سمعت ضرب النار، وانا من الخوف مكنتش عارف أركز في حاجة، ولما حصل ضرب النار هربت وجريت في شارع، ولمحت فرد الشرطة مرمى على الأرض بجوار العربية تقريباً، وضرب النار تجدد تانى، ومكنتش عارف وصفه بالضبط، والناس اللى كانوا معايا في العربية اختفوا، وانا عايز أقول ان اللى ضرب نار محمد إبراهيم «أبوأنس» لأنى لمحته طلع السلاح قبل فرد الشرطة ما يقرب على العربية، وانا فضلت أجرى على تندة عالية في اتجاه المبانى هناك وشفت وانا بجرى بعد 50 متر، محمد عبدالحميد بيسحب على الأرض ومصاب وقالى وقتها إنى بموت وحاولت أشده من على الأرض، ووجدت ناس بتجرى، مشيت وتركته وروحت ركبت توك توك، والسائق سألنى إنت متعور ليه؟، وصلت بيتى وقلت لزوجتى ان حصلت مشكلة وموضحتلهاش إيه هي بالضبط، وطلبت منها انها تسيب البيت هي والأولاد، وساعتها حطيت كيس على إيدى علشان اوقف الدم، خصوصا ان إيدى كان فيها قطع، أخدت زوجتى وصلتها لبيت أهلها في الشارع اللى ورانا وبعديها أخدت توك توك وطلعت بيه على قسم ثان، علشان أعمل بلاغ ان عربيتى اتسرقت وأخلى مسؤوليتى من القتل اللى حصل، وأثناء وجودى في القسم طلبت المباحث وقلت لهم ان عربيتى اتسرقت وانى متعور لأن الناس اللى سرقونى ضربونى، وحصل بينهم وبين الشرطة ضرب نار، فطلبوا منى أن أنتظر، وبعد خمس دقايق أخدونى على غرفة وفوجئت ان محمد عبدالحميد اللى كان معايا ومصاب ساعة الحادثة موجود، وقال لهم انى كنت مشارك معاهم، وده كل اللى حصل.

■ أنت متهم بالانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والتعدى على قوات الأمن وقتل عريف شرطة، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها والاعتداء على الحقوق الشخصية والحريات العامة للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم العام، وكان الإرهاب وسيلتها في تحقيق تلك الأغراض.. فما قولك؟

- محصلش.. أنا قلت اللى قتل محمد إبراهيم أنا ماقتلتش حد وهو كنيته أبوأنس.

■ أنت متهم بإحراز وحيازة أسلحة آلية دون ترخيص.. فما قولك؟

- محصلش.

■ أنت متهم بإمداد الجماعة الإرهابية المتقدمة بالأسلحة والمعدات حال علمك بالغرض الذي تدعو إليه ووسائل تحقيق تلك الأغراض الإرهابية.. فما قولك؟

- أنا شاركت في العملية بعربيتى فقط، لكن مفيش سلاح نارى اديته لحد وانا زى ماقولتلك مش منضم لأى جماعة، وحاولت انى أتراجع.

■ هل لديك أقوال أخرى؟

- لا.