اعترافات المتهم الثاني في «خلية أكتوبر»: «أبو أنس» هو من قتل عريف الشرطة

كتب: وائل محمد الثلاثاء 17-06-2014 20:31

المتهم الثانى في قضية «خلية أكتوبر»، محمد إبراهيم عبدالحميد في اعترافاته بالتحقيقات، الذي أكد خلالها مشاركته في محاولة سرقة محل الذهب بأكتوبر بحثا عن المال، وأنه اقتنع بحديث المتهم المعروف بـ«أبوخطاب» بأن المسيحيين كفار، ويحرقون القرآن، ويجب استحلال أموالهم، وأنه كان يحضر دروسا للشيخين «المقدم وبرهامى»، بالقاهرة والإسكندرية، وأنه لم يشارك في قتل فرد الشرطة، وأن من قتله هو «أبوأنس»، وفيما يلى نص الاعترافات:

■ ما اسمك، ومهنتك؟

- محمد إبراهيم عبدالحميد، المهنة سائق «توك توك».

■ ما قولك فيما هو منسوب إليك من كونك متهما بتكوين جماعة إرهابية، وما تلوناه عليك من الاتهامات الواردة بقيد المحضر؟

- محصلش.

■ ما تفصيلات ما حدث، وما ظروف ضبطك وإحضارك؟

- أنا اتولدت في الإسكندرية، في شارع السوق «بطل السلام»، دائرة الرمل، عام 1992، والدى كان بيشتغل في شركة التأمين الأهلية، وهو على المعاش، والدتى ربة منزل، ولى أربعة إخوة: هبة متزوجة، وزينب مكتوب كتابها، ورضا مخطوبة، وأخى أحمد توفى، كان بيشتغل في توزيع العيش، وأنا حصلت على الثانوية العامة من مدرسة طارق بن زياد، ومكملتش بسبب ظروفنا المالية، وهى اللى منعتنى إنى أكمل دراستى، وكنت كاتب كتابى السنة اللى فاتت ومحصلش نصيب بسبب مشاكل مادية، وأنا كنت ملتزم دينياً على فترات متقطعة، كنت بصلى لفترات وبعد كده بقطع عن الصلاة، وكنت في فترة بحضر دروس للشيخ إسماعيل المقدم، والشيخ ياسر برهامى، وكنت بحضر لهما في مسجد الفتح والإسكندرية، والتزمت على إيديهم، وكنت أحضر ندوات للشيخ حازم شومان، كان بيدى سلسلة اسمها «على فين يا شباب»، وكانت الندوات دى في المناطق الشعبية، وكان فيه دروس عن الطهارة والوضوء.

والسنتين الأخيرتين، تعبت وكنت بتعالج عند طبيب نفسى، وكنت أتعاطى علاج، وكان الدكتور بيقول إنى بعانى من اضطرابات نفسية صعبة وخوف وقلق، مشيت على العلاج شوية وبعد كده انقطعت، كنت بشتغل في بيع الخضار وأنا في إعدادى، وفى المعمار، واشتغلت سائق توك توك، ولحد فترة بعد ثورة يناير مكنتش بشارك في أي مظاهرات، وبعد الثورة اشتركت في حزب النور، لأنه حزب إسلامى وبيقدم خدمات للناس، ولأنه كان بيعلم الناس الدين، ويساعد الفقراء والمحتاجين، وأنا كنت عضو في الحزب منذ نشأته، وحتى الآن الكارنيه بتاعى موجود واشتركت في الانتخابات واخترت حزب النور في مجلسى الشعب والشورى، واخترت أبوالفتوح في أول مرة وتانى مره اخترت مرسى، والجيش أصلا هو اللى ماسك البلد من أيام عبدالناصر والسادات، واللى حصل في 30 يونيو شىء عادى، وكان صح، لأن الجيش هو اللى شايل البلد، ولكن الطريقة ماكنتش كويسة، والإخوان مش كلهم وحشين.

وأنا اتعرفت على محمد عباس على الفيس بوك، وهو اسمه محمد خطاب، دى كنيته، وكان كل كلامه معايا عن الصلاة، وأنا كنت في الفترة دى بصلى وبقطع، وابتدى يكلمنى عن إن المسيحيين كفار، لأنهم بيحرقوا المصحف، وبيقولوا إن ربنا ليه ولد، وربنا بيقول في كتابه: «لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة»، وهما بيحاربوا الإسلام.

كنا بنتقابل عادى زى أي شباب عند مسجد القائد إبراهيم في المنشية، وكان بيقعد معايا حوالى ساعة كل أسبوع، وكان محمد شخص طويل وعريض، وبدأ يكلمنى عن مبدأ الاستحلال وإن أموال المسيحيين حلال لينا، وأنا مكنتش عرفت الموضوع ده ولا قرأت أي كتب حوله، واقتنعت بالكلام ده لأنى وقتها ماكنش عندى علم، وهو ليه أسلوب في الإقناع، وفضلت على هذا الحال، حتى فكرنا ننزل القاهرة أنا وهو، فضلنا قاعدين لحد الفجر، ورحنا ركبنا السوبر جيت، وصلنا ميدان عبدالمنعم رياض حوالى الساعة 9 صباحاً، قعدنا على قهوة، وركبنا أتوبيس ورحنا على مسجد الحصرى في أكتوبر، ودخلنا الجامع وجمعنا الظهر والعصر قصراً، وبعد كده رحنا قعدنا على قهوة، والشيخ محمد إبراهيم جالنا على القهوة، وعرفنى بنفسه وقالى إنى اسمه أبوأنس، وهو تقريباً صاحب محمد عباس على الفيس بوك، لكنى ماكنتش ضايفه على الفيس والحساب بتاعى اتقفل لأنى كنت بضيف ناس كتير، وكان لابس بنطلون غامق.

ابتدى أبوأنس يتكلم عن المحل إلى هنسرقه، ويملكه واحد مسيحى، وقالى هتكسب فلوس كتيرة، وتقدر تتجوز، اتمشينا شويه واتقابلنا مع وليد، وكنيته أبوخطاب، وكان معاه أبومريم، ولهجته كانت صعيدية، فيه شبه من وزير الداخلية محمد إبراهيم، وصلنا إلى الشقة، طلعنا الدور الثالث، وكل اللى أعرفه إنها كانت في 6 أكتوبر، في منطقة العمارات، وفضلنا بايتين، وكان معانا أبوأنس وأبوخطاب، وأنا عرفت إن فيه سلاح في الشقة، عبارة عن بندقية آلية وبندقية خرطوش، لكن ماشفتهمش في الشقة، وأنا كنت عرفت الكلام ده من أبوأنس، وبعدين شفت السلاح في العربية.

وفى اليوم التالى حضر أبويوسف بعربيته الإسبرانزا، واتصل بينا وقال إنه موجود أسفل العمارة، نزلنا وركبنا السيارة، وتم وضع الأسلحة في شنطة العربية، وأسفل الكنبة، واللى كان سايق أبويوسف، وهو ذو لحية كبيرة، قعدنا نلف بالعربية حوالى ساعة ونصف، وبعدين وقف بعيد عن كنيسة تبعد عنا بـ500 متر، أبووليد سبقنا وكنا مستنيين، لأنه كان بيراقب محل سوليتير، وهو اللى كان عارف المكان، وتم توزيع المهام، أبوأنس هيكون معاه البندقية الآلى، وهيدخل المحل ويبقى معاه أحمد سعيد وأبوخطاب، وأنا كانت مهمتى أقف على الشارع أراقب الطريق، وأبويوسف في العربية.

انتظرنا إشارة البدء من وليد، نزل أبويوسف وفتح الكبوت، لأنها اتعطلت وإحنا واقفين كان معاه خرقة «فوطة»، أبوأنس انتبه إن فيه حد جاى على العربية، فاتصل على أبويوسف علشان يركب العربية ويمشى، وبعدين نزل محمد ومعاه البندقية، وضرب نار على العسكرى، وأنا كنت مدى ضهرى لضرب النار، فما شفتش إيه اللى حصل، وأنا كنت قاعد في الكرسى الخلفى، وفجأة اتصبت بثلاث طلقات، طلقة في الكتف وفى ضهرى طلقتين، فتحت الباب وحاولت أنزل من العربية، وماكنش فيه حد خالص، وقعت على التراب وبعدين الناس اتلمت في الشارع والشرطة مسكتنى.

■ ما هي ظروف نشأتك الاجتماعية؟

- أنا اتولدت في أسرة طيبة، والدى كان بيشتغل ساعى في الشركة القابضة للتأمين، وطلع على المعاش، وأمى ربة منزل، وعندى 4 إخوة، وولدت في الرمل بالإسكندرية.

■ كيف تعرفت على المتهم محمد عباس؟

- أنا كان عندى إيميل وكنت بضيف الناس عليه كتير، ومن ضمن الناس اللى اتعرفت عليهم محمد عباس.

■ ما الموضوعات التي دارت بينك وبين المتهم على موقع التواصل الاجتماعى؟

- كان بيكلمنى في البداية عن مدى التزامى، وبعد كده بدأ يكلمنى عن المسيحيين، وانهم بيحاربوا الإسلام، وبيحرقوا المصاحف.

■ ما هو مبدأ الاستحلال طبقا لالتزامك؟

- ماكنش في دماغى، أنا قلت آخد فلوس، ومحمد عباس ظل يقنعنى بتلك الأفكار، وهو استحلال أموال النصارى.

■ ما الذي دفعك للسفر معه إلى القاهرة؟

- علشان محتاج فلوس، وهو قال «المصلحة حلوة»، وظروفى كانت صعبة، وأنا عارف إن الموضوع شمال من البداية، بس أنا طلقت مراتى بسبب الماديات.