أعلن الدكتور سعيد توفيق أمين المجلس الأعلى للثقافة، عزم وزارة الثقافة نشر كل كتب «العقاد»، وتوزيعها على الهيئات التابعة للوزارة للعمل على إعادة طباعتها، وفقا لبرامج النشر.
جاء ذلك خلال احتفالية «العقاد اليوم» التي عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة، بمرور 125 عاما على ميلاده، و50 عاما على وفاته، وتستمر اليوم وغدا، وشارك فيها عدد من المثقفين من الدول العربية، ومن مصر، منهم الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي ومسؤولي وزارة الثقافة، منهم الدكتور عبدالناصر حسن.
وأكد الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى أن العقاد رحل عنا منذ زمن بعيد إلا ان أبداعاته لم تغيب عنا، لأن الذي ظهر لنا منه بعد ان رحل أوسع
بكثير من الذى ظهر قبل ان يرحل فقد تجاوز العقاد الموت.
وأضاف: «العقاد يصدق فيه ما قاله الشاعر (ولقد علمت فلا أساءل واحد عن علم واحدة لكى أزدادها)، فهذا البيت لا يصدق على أحد إلا
على العقاد ، فقد اكتملت فيه العديد من المواهب، فكان الشاعر وكاتب السيرة والروائي والناقد».
وتابعت: «العجيب أن تجتمع كل هذه المواهب فى رجل أعتمد على نفسه اعتمادا تاما على نفسه فى تعليمه، مشيرا إلى أن العقاد كان أحد الوجوه الذي عبرت به مصر عن نفسها فى ثورة 1919 ، فالعقاد يدل على المعجزة».
فيما قال الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الاعلى للثقافة: «هذا اللقاء كان من المفترض أن يحضر به ضيوف من سوريا والعراق إلا أننا علمنا
أن أحدهم دمر منزله والأخر حبيس بسبب المعارك».
وأضاف: «تم اختيار عنوان اﻻحتفالية (العقاد اليوم) كى نستدعى هذا الرائد الكبير، فالعقاد من خلال ما نراه هو شخصية شديدة الثراء من جميع النواحى
كناقد وشاعر وأديب، وإن كنت أرى أن العقاد يعتبر مفكرًا بالمقام الأول».
وقال توفيق نيابة عن الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة فى كلمته التي ألقاها نيابة عنه: «أننى كنت أود أن أكون حاضرًا في هذه الاحتفالية بالعقاد الرجل الذى كان شاعرا وأديبا ومفكرًا، حيث كان رجلا عصاميا بنى نفسه بنفسه حتى صار من كبار بنائى الثقافة المصرية، فالعقاد كان مقاتلا في كل الاتجاهات بعد تجاوزه مناورات الساسه فهو الأديب والمفكر والمناضل السياسي الذي ألهب مشاعر الجماهير، بالرغم من مرور نصف قرن على رحيله، إلا انه لم يأخذ نصيبه»