واين روني.. مخيب لآمال الإنجليز أم ضحية لتشوش «هودجسون»؟

كتب: بوابة الاخبار الأحد 15-06-2014 14:18

اختلفت آراء الإنجليز حول تقييم أداء من يفترض أنه نجم منتخبهم الأول واين روني بعد أدائه في مباراة الفريق الافتتاحية التي خسرها أمام المنتخب الإيطالي 2-1.

(1) لا يلعب في مركزه:

مباراة إيطاليا وإنجلترا بكأس العالم

الرأي الأول تبنّاه عدد من الجماهير على رأسهم بول سكولز، زميل «روني» السابق في مانشستر يونايتد، وأحد أفضل لاعبي الوسط في تاريخ إنجلترا، حين انتقد المهام المتعددة التي منحها المدير الفني «روي هودجسون» للفتى الذهبي أثناء المباراة.

«روني» تنقل بين الجناح الأيسر والجناح الأيمن طوال اللقاء، وفضَّل «هودجسون» أن يلعب بدانيال ستوريدج في قلب الهجوم، ومن ورائه رحيم سترلينج أو داني ويلباك أو آدم لالانا عند نزوله في الشوط الثاني، بينما تركزت أغلب مهام «روني» في الجناح.

«سكولز» صرح بأن «أفضل مكان لروني هو قلب الهجوم»، وأضاف: «روني لاعب تبنى عليه خطة الفريق، يجب أن تتم معاملته مثل نيمار مع البرازيل أو ميسي ورونالدو مع الأرجنتين والبرتغال، ومن الضروري وضعه في العمق لأنه أفضل مكان يمكن أن يحرز منه أهدافاً».

وأشار «سكولز» إلى أن هذا القدر من التغيير «يعكس عدم ثقة المدرب في روني وهي مشكلة كبيرة، بالنسبة لي هو حتماً أفضل هداف في إنجلترا».

(2) متى كان جيداً؟:

مباراة إيطاليا وإنجلترا بكأس العالم

الرأي الثاني، الذي تبناه الأغلبية من الجماهير والصحف الإنجليزية، يرى أن واين روني لم يسبق له أن أعطى المنتخب ما هو منتظر منه، وفي 9 مباريات سابقة في كؤوس العالم لم يسجل أي هدف، رغم حاجة الفريق الماسة له في العديد من المباريات.

«روني» تسلّم في عمقِ الملعب عددا من الكرات، واحدة منها كانت خطيرة للغاية، ولكنه تعامل معها جميعاً بشكلٍ سيئ، وبالتالي ليست المشكلة في مركزه، ولكن في مردوده وتركيزه وما يعطيه للمنتخب الإنجليزي.

وقارن منتقدي واين روني بينه وبين مردود فتى الـ19 عاماً رحيم سترلينج الذي كان شعلة نشاط لا تهدأ، أو مع «ستوريدج» الذي صار الهداف الأهم في المنتخب في عمره الصغير، وسجل في مباراته الأولى بكأس العالم هدف إنجلترا، وهو ما فشل «روني» في فعله طوال السنوات الـ8 الأخيرة.

وقال أحد المعلقين على صفحة «ديلي ميل» البريطانية رداً على «سكولز» قائلاً بسخرية: «دعك من أي شيء، روني لم يكن قادراً حتى على لعب الركلة الركنية داخل الملعب».

ويحتاج المنتخب الإنجليزي للفوز في مباراتيه المقبلتين أمام أوروجواي وكوستاريكا من أجلِ التأهل للدور الثاني، ولمرةٍ جديدة يتمنى جمهورهم أن يقدم فتاهم الذهبي ما يُثبت فعلاً أنه ذهبي.