دليلك وأسلحتك «القانونية» لمواجهة المتحرش

كتب: أحمد حمدي الأحد 15-06-2014 13:24

«يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية».. تلك هي عقوبة التحرش الجنسي بحسب القانون الذي أصدره الرئيس السابق عدلي منصور، لكنها وحسب كثير من المتابعين غير كافية وحدها لردع الجناة، بعما تعدى «التحرش الجنسي» الفعل المجرم إلى ظاهرة تؤرق المجتمع.

وفي مجتمع بات فيه القانون غير كاف وحده على تقويض أركان الظاهرة، تبدو الحاجة ملحة إلى أن يكون هناك إجراءات غير تقليدية للمكافحة، وهنا يطل دور الناجية من التحرش، فعليها أن تكون جاهزة للسيطرة على الموقف، هنا نقدم خطوات استرشادية للتعامل مع الموقف.

يجب على الفتيات الاستنجاد برجال الشرطة في الشوارع لحمايتهم ممن يقابلهم من متحرشين، أما في حالة عدم التواجد الشرطي في الجوار، فتستطيع الفتاة أن تختار ما يناسبها من بين ا«لدبوس، والصاعق الكهربائي، والرذاذ الحارق، وتوجيه الضربات للأماكن الحساسة»، كسلاح في مواجهة فئة المتحرشين، وهي أسلحة واقعية تتماشى مع ما يتوافر في مصر، فيما يتداول العالم بعض الأسلحة الأخرى الأكثر تطورًا.

يكفل القانون حق الدفاع عن النفس، برد فعل يساوي قوة الفعل المضاد، لذا بإمكان الفتاة حماية نفسها من التحرش والاغتصاب، مستخدمه بعض الأسلحة التي لا يجرمها القانون، والتي ستسبب ضررًا لحظيًا، يعطيهن الفرصة للهرب من أيدهم، في حالة عدم التواجد الشرطي.

«الدبوس»

أول الأسلحة التي تستطيع بعض الفتيات استخدامها قد يكون «دبوس طرحتها»، أو في حالة عدم كونها محجبة بإمكانها أن تحمل واحدًا في حقيبتها، وبإستطاعة الفتاة أن تشك المتحرش بالدبوس إذا ما حاول الإقتراب منها في مواصلة عامة أو مكان مزدحم، لتعطي نفسها الفرصة إما للتحرك من مكانها أو الاستنجاد بأحد، يساعدها في توقيف المتحرش.

«الرذاذ الحارق»

إذا كان الوضع أكثر خطورة، وحاول أحد الأشخاص الإعتداء على الفتاة جنسيًا، بإمكانها أن تستعمل سلاح ذو قوة أكبر من «الدبوس»، وهو الرذاذ الحارق، ورغم أن سعره يتعدى ال300 جنيهًا، إلا أنه سهل الصنع منزليًا، بإمكانيات بسيطة: بعض التوابل الحارقة، وبعض الكحول الإثيلي وزيت الأطفال، تستطيع الفتاة أن تدافع عن نفسها ضد إعتدائات «الذئاب البشرية»، حيث بإمكانها أن تضع التركيبة في زجاجة «بخاخ» صغيرة، وتضعها في جيبها بحيث تكون في متناول أيديها، وترشها تجاه أعين المتحرش حيث ستصيبه بعمى مؤقت، يعطيها الفرصة للهرب بنفسها.

«إليكتريك شوك»

كذلك، ينتشر في هذه الآونة سلاح آخر، أصبح يباع على الأرصفة، بعدما كان يباع في الخفاء، إلا أنه قد يفيد الفتيات في حالة التعرض لمحاولة اغتصاب، وهو الصاعق الكهربائي «إليكتريك شوك»، وتستطيع الفتيات أن تحمل واحدًا في حقيبتها، إذا كان من النوع الكبير المقارب لحجم «كشاف النور»، لكن الأكثر عملية هو الصاعق الذي يشبه القلم، حيث يمكنها أن تحمله في جيبها، حيث تستطيع أن تصل إليه وتستخدمه بشكل أسرع يناسب سرعة الموقف.

وستتسبب الشحنة الكهربائية المندفعة من الصاعق في شلل المتحرش لفترة أو إغمائه، وسيعطيها ذلك أيضًا الفرصة للهرب أو تبليغ أقرب رجل شرطة.

«الأماكن الحساسة»

الحل الأخير للفتاة، في حالة عدم تمكنها من حمل أيِ من تلك الأسلحة، فهو أن توجه ضربات سريعة لبعض الأماكن الحساسة في جسد المتحرش، كالحنجرة، والعينين، والضلوع العائمة أسفل القفص الصدرى، فيما إذا تمكن من أيديها، فتوجه ضربة بقدمها أو ركبتها أعلى فخذيه.