استمراراً لمستوى رائع في كأس العالم منذ بدايته، جاءت قمة المجموعة الرابعة بين إيطاليا وإنجلترا رائعة جداً ومسيرة جداً، تبادل فيها الفريقين السيطرة والتفوق، وفي النهاية تفوق الطليان بفضل ذكاءهم الدفاعي في الأوقات الأخيرة من المباراة، وأيضاً بسبب ظهور أكثر من لاعب إنجليزي بشكل سيء رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم.
«المصري اليوم» يستعرض أفضل وأسوأ لاعب في المباراة.
أفضل لاعب: أندريا بيرلو (إيطاليا):
في الهدف الأول صَنَع «بيرلو» الأسيست لماركيزيو دون حتى أن يلمس الكرة، وبعد الهدف الثاني كان المايسترو هو السبب الأهم في خروج المباراة بتلك النتيجة، كالعادة تميز بدقة التمرير، تهدئة إيقاع اللعب، وفي منتصف الثلاثينات كان بالقرب دوماً من أغلب اللاعبين.
في الدقائق العشر الأخيرة كان هناك كرة استلمها «بيرلو» في المنتصف، وقف عليها حتى انطلق إيموبيل للجناح، وأرسلها له بدقة، كانت اللقطة مؤشر واضح على أهميته، المجهود الإنجليزي في العودة من الهجمة، والوقت الذي يمر ليزيد الضغط عليهم.
بعيداً حتى عن الركلة الحرة الرائعة التي لعبها في النهاية، «الضربات الحرة بالنسبة لبيرلو هي ركلات جزاء لغيره» كما قال «بوفون» ذات مرة.
كذلك تميز أنتونيو كاندريفا في منتصف الملعب بأداءٍ رائع، والحارس سالفتوري سيريجيو الذي تألق كثيراً ولم يشعر الطليان بغياب «بوفون»، بينما من إنجلترا كان الشاب الصغير رحيم سترلينج هو نقطة الضوء الأبرز.
أسوأ لاعب: لايتون باينز (إنجلترا):
لم يكن واضحاً عند استعراض تشكيلة إنجلترا قبل المباراة لماذا قرر «هودجسون» البدء بـ«باينز» كظهيرٍ أيسر على حساب لوك شو لاعب ساوثهمبتون الذي يتنافس عليه تشيلسي ومانشستر يونايتد وتم اختياره في التشكيل المثالي للدوري الإنجليزي؟ هل لأن «شو» في الثامنة عشر من عمره؟ وهل منع ذلك «سترلينج» من أن يكون اللاعب الأفضل في إنجلترا خلال المباراة؟
«باينز» قدم أداءً سيئاً للغاية في كل شيء، كم غير طبيعي من العرضيات التي لعبت من ناحيته بفضل المساحات الشاسعة وراءه، مما أثمر عن هدفٍ ثانٍ منطقي للغاية، وهجومياً لم يكن الأمر أفضل، ولم يقدم أي مساندة حقيقية في الأمام رغم تناوب عدد من اللاعبين عليه، سواء روني أو سترلينج أو باركلي لاحقاً.
ورغم سوء مستوى «روني»، وإضاعته لفرصةٍ ثمينة، وتخييبه لآمالِ الإنجليز مرة بعد أخرى، ورغم انعدام أهمية «ويلباك» وعدم وضوح سبب لعبه على حسابِ «تشامبرلين» أو «لالانا» أو «باركلي»، إلا أن «باينز» كان الأسوأ لأنه السبب الأساسي في هزيمة إنجلترا رغم أداءها الجيد.