فتحت إصابة لويس سواريز، مهاجم ليفربول، الباب لظهور داهية أوروجواي، كما لقبه موقع «فيفا»، دييجو فورلان، مرة أخرى في نهائيات كأس العالم في البرازيل لحفر اسمه من جديد ضمن النجوم الكبار الذين يشاركون في المونديال.
وأضحى صاحب الـ35 عامًا أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات بألوان السيليستي، ودائما ما كان «فورلان» مهاجما من العيار الثقيل، ويمتاز بالمهارات الفنية والدقة في التسديد، وتألق في السنوات الأخيرة أيضًا كصانع ألعاب من الطراز الرفيع.
وبلغ أوج عطائه في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عندما نال جائزة الكرة الذهبية متفوقا على نجوم من عيار ديفيد فيا وتشافي هرنانديز الإسبانيين، والهولندي آريين روبن والألمانيين باستيان شفاينشتايجر ومسعود أوزيل.
وقاد الداهية الأوروجوانية بإحرازه خمسة أهدف للسيليستي في مونديال جنوب أفريقيا منتخب بلاده للمركز الرابع، الذي سبق أن حققه من قبل في سويسرا 1954 والمكسيك 1970.
وحصل «فورلان» في موسمه الأول مع أتلتيكو مدريد الإسباني بعد إحرازه 25 هدفًا على جائزتي هداف الموسم والكرة الذهبية الأوروبية، وانتزع اللقبين من جديد موسم 2008-2009، لكن هذه المرة بفضل أهدافه الخمسة والثلاثين بألوان أتلتيكو مدريد.
لكن بعد فوز أسطورة السليستي بكوبا أمريكا 2011 بدأت مسيرته تتراجع بعد انتقاله من أتلتيكو مدريد إلى إنتر ميلان الإيطالي ثم إنترناسيونال البرازيلي، وأخيرا سيريزو أوساكا الياباني.
وسنحت الفرصة لفورلان من جديد أن يشارك مع منتخب بلاده في مغامرته في بلاد الكوبا كابانا والرقص من جديد على أنغام السامبا البرازيلية بعد إصابة لويس سواريز، مهاجم ليفربول، وإجرائه جراحة في الركبة.
وقال أوسكار تاباريز، المدير الفني لمنتخب أوروجواي «لقد طالبنا فورلان بأن يبقى قائدا للفريق، مثلما قاده في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 وأصبح البابا مفتوحا مرة أخرى أمام فورلان، في ظل إصابة سواريز، وبدا في حالة فنية وبدنية جيدة للغاية في المباريات التجريبية الماضية.
وقال «فورلان» لموقع «جول» البريطاني: «أنا هادئ، وجئت للاستمتاع بهذا المونديال، رغم أننا نلعب في مجموعة صعبة»
وتحوم الشكوك حول مشاركة «سواريز» في أول مباراة للأوروجواي أمام كوستاريكا ضمن المجموعة الرابعة.