بروفايل: عبدالله كمال.. قلم «ضد القصف» احترمه المختلفون معه لثباته على مواقفه

كتب: مينا غالي الجمعة 13-06-2014 22:47

«اختلف كثيرون مع مواقفه السياسية؛ لكنهم احترموا ثباته على مواقفه، وعدم تلونه مثل كثيرين»، بهذه الكلمات نعى الإعلامى عمرو عبدالحميد، الكاتب الصحفى عبدالله كمال، رئيس تحرير موقع «دوت مصر»، بعد أن وافته المنية أمس متأثراً بأزمة قلبية.

ولد الراحل عبدالله كمال فى القاهرة عام 1965، وتخرج فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة 1987، وترأس تحرير مجلة روز اليوسف 2005، ثم حصل على ترخيص بتأسيس جريدة يومية لـ«روزاليوسف» بعد توقف دام 71 سنة، وكان له مقالان فى روزاليوسف، الأول بعنوان «ولكن»، وهو عمود يومى فى الصفحة الأخيرة من الصحيفة، والثانى «بالمصرى»، وهو مقال أسبوعى افتتاحى فى المجلة، إضافة إلى إعداده برنامج «الظل الأحمر» الذى تقدمه الإعلامية سناء منصور منذ 1997.

وانضم كمال الى «الحزب الوطنى المنحل» عبر عضويته فى لجنة الشباب بأمانة السياسات خلال 2003، واختير فى 2006 عضواً بأمانة الإعلام بالحزب، وعيَّنه «مبارك» فى يوليو 2007 عضواً بمجلس الشورى.

وفى 1992 صدر له كتاب «الإباحية والإجهاض: معركة الأزهر والحكومة» بالتزامن مع انعقاد مؤتمر السكان فى القاهرة، ثم صدر له كتاب «التجسس الأمريكى على عصر مبارك»، وتوالت مؤلفاته خلال تسعينيات القرن الماضى.

وبدءاً من عام 2001 تولى مسؤولية إدارة مكتب جريدة «الرأى العام» الكويتية فى القاهرة بالتوازى مع عمله فى «روزاليوسف»، ثم أصبح مستشاراً للجريدة التى تحولت خلال 2006 لاسم «الرأى» الكويتية، وواصل نشر مقالات فى صحف وشبكات عربية؛ منها الشرق الأوسط اللندنية، والنهار اللبنانية، واكسبرس السويدية، وموقع إيلاف، وصحيفة البيان الإماراتية. وحاول كمال، قبل وفاته بأيام قليلة، التركيز على أحداث العراق، ووصف ما يجرى فى المنطقة بـ«الحرب الإقليمية العظمى»، وأكد أن «خطأ الأمريكان الجوهرى أنهم تصوروا أنفسهم رسلاً للحرية حال غزوهم العراق فى ٢٠٠٣، ونسوا أنهم يستهدفون احتلال العراق».