جلست أتصفح ألبوم الصور الخاص بعائلتى وهو ممتلئ بصور لأمى وخالتى وهما فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى.. كان معظم المصريات غير محجبات وكانت هناك موضة المينى جيب، وهو ما نشاهده فى الأفلام القديمة.. لم تكن هناك أى حوادث للتحرش، كانت البنت تسير آمنة لأن ولاد حتتها بيحموها.. وإذا عاكس أحد الشباب أى بنت يتم حلق شعره زيرو لكى يعرف أنه عاكس بنتا.. هذا ما أخبرتنى به أمى وخالتى ونساء هذه الفترة!!.. أما الآن فقد أصبحنا نعطى ظهرنا لأى بنت أو امرأة يتم التحرش بها.. نقف نتفرج ونمصمص الشفايف!! أو نقول إيه اللى لبسها كده برغم أن ملابسها ساترة لمعظم جسدها!!.. المشكلة ليست فى الملبس ولكن المشكلة فى سلبيتنا!!.. أصبح معظمنا يقول وانا مالى طالما الموضوع بعيد عنه وعن أهله، وبالتالى أصبح مسؤولونا يخافون اتخاذ قرار.. تحرك سيادة الرئيس وذهب لضحية هذه الجريمة وبعدها تحركت أجهزة الدولة من تحقيقات واتخاذ الإجراءات!!.. نحن فى مرحلة لا يصلح لها أصحاب الأيادى المرتعشة!! إلى متى سنظل ننتظر تحرك رأس الدولة حتى نتحرك؟ وأخيراً لا أملك إلا أن أقول شكرا سيادة الرئيس لولا اهتمامك وزيارتك ما كنا رأينا وسمعنا عن القرارات والإجراءات التى تم اتخاذها.
أحمد رمزى