وزير الخارجية العراقي: الوضع ليس خارج السيطرة

كتب: الأناضول الجمعة 13-06-2014 11:37

أكد وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، أن الوضع في بلاده ليس خارج السيطرة، وأنه قابل لإعادته للأفضل، إلا أنه أفاد بأن التحسن مرهون باتخاذ إجراءات عملية وفعالة على الأرض ومراجعة تركيبة وحدات القوات المسلحة. ووصف «زيباري»، الجمعة، ما حدث من انهيار للقوات العراقية في الموصل بأنه خطر كبير سبق للعراق أن حذر منه بسبب تداعيات الأوضاع في سوريا.

وحذر أن هذا يعد مؤشرا خطيرا لمصداقية العراق مع دول العالم الخارجي والدول التي تسلح الجيش العراقي. وأضاف أيضا أن مَن وراء هذه الأحداث هم متسللون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» والطريقة النقشبندية والعسكريين القدامى وبعض الفصائل الإسلامية المتشددة.

وحول سؤال عن طلب العراق من واشنطن القيام بعمليات عسكرية أو المساعدة في استقرار الوضع، قال «زيباري» «التعاون الأمني الأمريكي موجود بالفعل، خاصة في تقديم الذخيرة والسلاح ومكافحة الإرهاب والتدريب».

وتابع: «على أي حال، العراق طلب مساعدة كل الدول الصديقة والعربية ودول مهتمة بالوضع الأمني واستقرار العراق، وأذكر أنه سبق للحكومة العراقية أن حذرت على مدار الأعوام السابقة من مخاطر وتداعيات الأزمة السورية على العراق وانعكاس ذلك على مدينة الموصل تحديدا، وكذلك صلاح الدين وتكريت، لكن للأسف لم يستمع إلينا أحد وهي نكسة كبيرة بكل المقاييس، ورغم ذلك رب ضارة نافعة، لأنها قد تؤدي إلى تعاون وتفاهم القيادات الأمنية لردع الخطر الداهم ومعالجة الخلافات السياسية ضمن الدستور والأطر السياسية وتجنب الخلافات ويبقى السؤال: هل سننجح في هذا أم لا؟ والإجابة أن هناك تفاصيل كثيرة وهي التي أدت للانهيار الذي حدث».