كشفت مصادر داخل حزب النور والدعوة السلفية، الخميس، أن قيادات الحزب أصدروا تعليمات مشددة لأعضائه بضرورة التركيز في الدروس والخطب الدينية خلال شهر رمضان على انتخاب مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشعب، لمواجهة تحالف الأحزاب «العلمانية» الذي يترأسه عمرو موسى، رئيس «لجنة الـ50»، على حد وصف القيادات.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، سيجري جولة بالمحافظات لعقد اجتماع مع الدعاة وخطباء المساجد التابعين للحزب، لحثهم على ضرورة الاستعداد لخطب ودروس شهر رمضان، على أن تركز على تحذير المواطنين من انتخاب تحالف الأحزاب المسمى بتحالف «موسى ومراد موافي»، لافتة إلى أن «برهامى يخشى أن يحقق التحالف أغلبية في البرلمان المقبل، ما يمكّنه من وضع قوانين تنشر العلمانية في البلاد».
وأشارت المصادر إلى أن «برهامي سيطالب أعضاء الدعوة بضرورة نشر فتوى بين المواطنين بأن انتخاب الأحزاب العلمانية حرام شرعًا».
ووضع حزب النور خطة لمواجهة التحالفات الانتخابية البرلمانية باستخدام أكثر من 600 مسجد تابع للدعوة السلفية في عقد معسكرات داخلها لتدريب السيدات والشباب على حشد أكبر عدد من الناخبين خلف حزب النور.
وأعلنت الدعوة، على موقعها الرسمي، تنظيم عدة معسكرات بالمساجد الموجودة في المناطق الفقيرة، وبدأت بمنطقة العمرانية بمحافظة الجيزة، بحضور قيادات الدعوة والحزب.
وذكر الحزب أن «العلمانيين ليست لهم علاقة بالدين، ويعتبرون التحرش جريمة، وفي الوقت نفسه يشجعون على الزنى»، مؤكدا أن «انتشار الأفلام والكليبات والمسلسلات وبرامج التوك شو الهابطة، سبب انتشار التبرج والسفور والفساد الأخلاقي».
وقال أحد قيادات الحزب، طلب عدم ذكر اسمه، «ستكون المساجد سلاح الحزب لمواجهة العلمانيين والليبراليين في الانتخابات البرلمانية المقبلة»، مؤكدًا أن الحزب والدعوة السلفية «لديهما شعبية قوية في المناطق الشعبية والقرى الفقيرة، والشعب بطبيعته متدين، وبالتالي سيمنح صوته للمرشح الذي سيطبق شرع الله».
وأضاف المصدر لـ«المصري اليوم» أن حزب النور والدعوة السلفية سينظمان معسكرات دعوة طوال شهر رمضان لحشد الجمهور خلف الدعوة وقراراتها، وقال إن «النور» سيدفع في الانتخابات ببعض المشايخ المشهود لهم بالاحترام والتدين في المناطق التي يقيمون بها، لحصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل.