شارك آلاف من سائقي الأجرة في العديد من العواصم الأوروبية، الخميس، في احتجاجات ضد نظام «أوبر» أو «التاكسي الذكي»، بسبب إضافة خدمات جديدة لحجز سيارات الأجرة من خلال تطبيق للهواتف الذكية بقيادة شركة «أوبر» الأمريكية.
وفي لندن، عرقل 10 آلاف من سائقي سيارات التاكسي السوداء حركة المرور علي الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، ما أدى إلى حدوث اختناق مروري.
وقال أحد السائقين إنه محتج لأنه «يكفي ما نتعرض له من تراجع عملنا والانتقاص من حقوقنا... سيارات الأجرة السوداء معلم في لندن ويجب المحافظة عليها».
وقطعت شوارع رئيسية بعدما أوقف سائقو التاكسي محركات سياراتهم وسط الشارع وتحت أعين الشرطة البريطانية التي اصطفت على امتداد الشارع، مراقبة الوضع وغير قادرة على تحريك السير، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط».
وفي العاصمة الألمانية (برلين)، أدى الإضراب إلى تعطل حركة المرور في المدينة لساعات قبل أن تعود تدريجيا إلى نسقها العادي مع نهاية الإضراب.
وأطلقت خدمة «أوبر» في عام 2009 ويعمل بها حاليًا في أكثر من 70 مدينة عبر 37 دولة، حسبما ذكر موقع «العربية.نت»، وتقوم الخدمة التي توفرها شركة «أوبر» على استغلال المستخدم لتطبيق يثبت على الأجهزة الذكية، ومن ثم التسجيل في الخدمة عن طريق إدخال بياناتهم الشخصية وأرقام بطاقات الائتمان، وبعد ذلك يمكن للمستخدم رؤية موقعه الجغرافي على خريطة تظهر أيضًا السيارات التابعة لشركة «أوبر» والمنتشرة في الجوار مع الوقت المقدر للوصول.
ويمكن للراكب مغادرة السيارة دون أن يدفع أجرة النقل نقدتً، لأن العملية تتم تلقائياً عبر التطبيق الذي يخصم الأجرة من رصيده المصرفي.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، عرقلت عدة مئات من سيارات الأجرة المرور على الطرق المؤدية إلى مطاري شارل ديجول وأورلي منذ الصباح الباكر قبل الانضمام إلى موكب من السيارات المتجهة إلى مسيرة في المدينة.
وفي مدريد، اختفت سيارات الأجرة من الشوارع، نظرًا لتظاهر السائقين للدعوة إلى إضراب ضد شركة «أوبر» التي تجمع بين السائقين المستقلين والركاب عبر تطبيق على الهواتف الذكية، كما أن سائقي سيارات الأجرة في ميلانو كانوا مضربين، ولكن كانوا ينقلون المعاقين والمرضى والنساء الحوامل مجانًا.
ونشر موقع «مشابل» التقني صورًا لاحتجاجات سائقي الأجرة في العواصم الأوروبية.