قال الشيخ صالح كامل، رئيس بنك البركة، رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، إن 90٪ من المسلمين قصروا المصارف الثمانية الشرعية للزكاة على الفقراء وأهملوا الباقى، فأصبحت الأمة الإسلامية «أمة من الشحاتين»،
وطالب بضرورة العمل على تأليف قلوب الإخوة الأقباط، والمشاركة فى أعيادهم، لإشاعة أجواء الحب والألفة والمحبة، وحقن الفتنة الطائفية، من خلال سهم المؤلفة قلوبهم الوارد ضمن مصارف الزكاة، خاصة أن النبى، صلى الله عليه وسلم، كان يفعل ذلك، مشيراً إلى أن إيقاف سهم المؤلفة قلوبهم أضر بالمجتمع الإسلامى.
وأعرب «كامل» فى حديثه أمام الندوة التى عقدها البنك فى القاهرة، أمس، عن أمله فى أن تتخلى الحكومات الإسلامية عن فرض الضرائب، وتطلب الزكاة مثلما تفعل السعودية والسودان، لاسيما أن الحصيلة ستكون أكثر فى هذه الحالة وتسد احتياجات المجتمع بشكل كبير، وهو ما أظهرته دراسات علمية، مؤكداً أن الزكاة خطة اقتصادية متكاملة يعجز العقل البشرى عن وضعها.
ووصف «كامل» أرباح البورصة بأنها طفيلية لا تنتج عنها فرصة عمل واحدة، مستدركاً أنها «شر لابد منه»، وقال: «البورصة ليست حراماً، لكنها ليست أنقى الحلال،
ولا أظن أن النشاط فيها عليه توافق، وإذا لم تكن لدينا مجالات للاستثمار إلا البورصة أو شراء الأراضى كما يحدث فى السعودية، فذلك يضر الاقتصاد»، مشدداً على ضرورة وجود سوق ثانوية، مشيراً إلى أن الزكاة تتدخل فى البورصة، وتخطيط المدن والقضاء على الجزر العمرانية وتسقيع الأراضى.
ورداً على سؤال لـ«المصرى اليوم»، استبعد كامل إنشاء بنوك مركزية إسلامية متخصصة، أو إصدار تشريعات خاصة لتقنين ومراقبة نظم عمل البنوك العاملة فى هذا الصدد،
مؤكداً أن هذه البنوك لا تقصر فى طرق المراقبة والتعامل مع احتياجات المصارف الإسلامية، كما توقع عدم تنازل البنوك المركزية التقليدية عن سلطاتها للبنوك الإسلامية.