يركز حلف شمال الأطلنطي(الناتو) على حدوده الشرقية بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بينما تنشر الولايات المتحدة في هدوء مزيداً من القوات لتدريب قوات خاصة في دول الكتلة السوفيتية سابقاً التي تشعر بالقلق من نوايا موسكو.
وقالت قيادة القوات الأمريكية في أوروبا «إن تدريبات كبيرة بدأت الشهر الماضي في بولندا وسلوفاكيا ودول البلطيق استونيا وليتوانيا ولاتفيا شارك فيها بضع مئات من الأفراد من القوات الخاصة الأمريكية».
وقال مسؤول أمريكي «إن الخطط الطويلة الأمد تشمل إجراء مزيد من التدريبات التي ستحتفظ بصفة دائمة بنحو 100 من القوات الخاصة الأمريكية على الأرض في دول حلف «الناتو» القريبة من روسيا مع وجود فرق تعمل في عدة دول.
ووضعت الأحداث في شرق أوكرانيا، حيث يهدد مسلحون يتحدثون الروسية ويستخدمون أسلحة متطورة بتقسيم البلاد، منطقة الكتلة السوفيتية السابقة برمتها في حالة تأهب وتلهف على الحصول على تطمينات من الحلف.
وتقول قيادة القوات الأمريكية في أوروبا إن قيادة العمليات الخاصة في أوروبا زادت من حجم ومجال المناورات المزمعة بعد اندلاع العنف في أوكرانيا، فيما يعزز رسالة واشنطن إلى موسكو بأنها ستقف بجانب حلفائها.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة في أوروبا، نيك ستيرنبرج، «التدريب مع شركائنا في دولهم شيء فعلناه دائما». وأضاف ستيرنبرج «الفرق هو أننا الآن سنحتفظ بوجود دائم لقوات العمليات الخاصة في مسرح العمليات على امتداد الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلنطي في هذه المهمة التدريبية».
وشملت المناورات إجراء تدريبات على القتال من منزل إلى منزل وغارات وهمية في زوارق هجومية وتنسيق إنزال بالمظلات وضربات جوية.