كشف مسؤولون بوزارة الخارجية الأفغانية عن أن باكستان استدعت سفير أفغانستان المعتمد لديها في أعقاب هجوم المتشددين على مطار كراتشى بجنوب باكستان.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، أحمد شكيب مستغنى، بأنه تم استدعاء السفير الأفغانى، جنان موسازاي، في أعقاب الهجوم الذي وقع على مطار كراتشي مساء الأحد الماضي.
وأضاف «مستغنى»، حسبما أفادت صحيفة «كاما» الأفغانية، الأربعاء، في نبأ أوردته على موقعها الإلكترونى، أن المسؤولين الباكستانيين احتجوا بزعم أن المسلحين المناهضين لباكستان ينطلقون من ملاذات آمنة داخل الأراضي الأفغانية. وأشار «مستغنى» إلى أن وزارة الخارجية الأفغانية تعتبر ذلك محاولة من باكستان لإخفاء الانتهاكات التي تحدث عبر الحدود.
وشدد «مستغني» على أن الحكومة الأفغانية لن تسمح لأحد بإساءة استخدام الأراضي الأفغانية ضد الدول المجاورة لها.
يأتى ذلك في أعقاب إعلان مجلس الأمن الوطني الأفغاني، الإثنين، أن الهجوم الذي تعرض له موكب المرشح الرئاسي عبدالله عبدالله خططت له أجهزة مخابرات أجنبية، مشيرا إلى اتهام مسؤولين أفغان جماعة «عسكر طيبة»، وهى جماعة تتخذ من باكسان مقرا لها، بتنفيذ ذلك الهجوم القاتل في محاولة لتعطيل الانتخابات، وهى نفس الجماعة التي سبق اتهامها بشن هجوم على القنصلية الهندية في إقليم «حيرات» غرب أفغانستان.
يذكر أن حركة طالبان الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع مساء الأحد الماضي على مطار كراتشي، وأسفر عن مقتل 34 شخصا على الأقل، كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم جديد استهدف الثلاثاء مرفقاً للتدريب الأمني تابعاً لمطار كراتشي.