يشهد «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، خلافات داخلية حول الموقف من المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، فيما أصرت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة وحزبا «الأصالة» و«الفضيلة» على مقاطعة الانتخابات، وأعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي «البناء والتنمية» وحزب «الوطن» عدم وجود قرار بمقاطعة الانتخابات.
وقال علاء أبوالنصر، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، الثلاثاء، إنه لا يوجد قرار مسبق بمقاطعة انتخابات البرلمان، مشيرًا إلى أن حزبه ليس له علاقة بموقف جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف «لجماعة الإخوان المسلمين حرية اتخاذ قرارها، لكن الجماعة الإسلامية لا تسير وراء الإخوان المسلمين، وليس معنى وجود الإخوان في التحالف أن يتخذ التحالف قرارًا موحدًا في جميع القضايا، ومن حق أي كيان سياسي داخل التحالف اتخاذ قرار منفرد في أي قضية أو موقف سياسي».
وأشار «أبوالنصر» إلى أن حزب البناء والتنمية سيدعو لعقد مؤتمر عام لاتخاذ قراره، قائلا «القرار خطير جدًا، ولابد أن تشارك قيادات الحزب في جميع المحافظات في اتخاذه».
وأكد الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، أن الهيئة العليا لحزب النور تعقد اجتماعات أسبوعية بعيدًا عن «تحالف دعم الشرعية» لمناقشة مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، أو اتخاذ قرار بالمقاطعة.
وقال إن قرارات الحزب لن تتوقف على موقف «تحالف المعزول» من الانتخابات، مشيرًا إلى أنه في حالة اتخاذ قرار بالمشاركة سيناقش الحزب شكل المشاركة منفردًا أو بالاتفاق مع القوى الإسلامية الأخرى.
وقال الدكتور حمزة زوبع، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن جماعة الإخوان المسلمين لن تشارك في الانتخابات، سواء تحت شعارات خاصة بالجماعة أو بشعارات أخرى، مشيرًا إلى أن الجماعة «لن تعترف بإجراءات (خارطة الطريق) أو أي انتخابات تجرى في ظل السلطة الحالية».
وأضاف «زوبع» لـ«المصري اليوم» أن ما تردد حول خوض الإخوان الانتخابات «لا صحة له»، مختتمًا بقوله «تحركات الإخوان مستمرة لإسقاط النظام».