حاول أحدهم إستدراجي إلى جدل بعد الإعلان عن نتيجة الإستفاء الرئاسي عن جدوي المقاطعة وقال بإستهزاء «خدت إيه مصر بسكوتك يعني يا جمال» فكان ردي عليه «خدت يومين أجازة».
******
وتأمين قوات من الشرطة وغلق مداخل التحرير للسيارات ووضع بوابات إلكترونية لتفتيش المشاه.
إنتظرت الجموع لحظة إعلان النتيجة غير المتوقعة على الإطلاق ليتفاجأ مريدي المشير الرئيس ويقوموا بإطلاق الزغاريد والصواريخ والشماريخ، والتلويح بأعلام مصر وصور المشير الرئيس تعبيرا على فرحتهم التي أصبحت «قد الدنيا».
تضمن المشهد رسائل مقصودة أهمها كان للعيال الثوار الخونة بتوع 25 يناير، أن ميدان التحرير أصبح خارج متناول أيديكم، وأنكم لكي تدخلوه يجب أن تحصلوا على تأشيرة الولاء والعبور من بوابات رضاء الشرطة.
شاهدت تلك الإحتفالات وكل ما كان يدور في ذهني هو صوت عايدة الأيوبي بنبرتها المحببة وكإنها «بتطبطب» على من يسمعها في جملة «ميدان بيقول الحق، بيقول للظالم دايما لأ». ولكن للأسف في هذا اليوم كذب الميدان ولم يقل لأ.
الميدان الذي هد الأسوار أصبح محاطاً بالأسوار وصار رواده الجدد ممن كانوا يستنكرون أصحابه الأصليين ويقولون «هما العيال بتوع التحرير دول عايزين إيه».
شكرا الرسالة وصلت. لن ندخل الميدان إلا كما دخلناه أول مرة، وإن عدتم عدنا.
******
خطاب الوداع العاطفي بمناسبة إنتهاء الفترة الرئاسية الإنتقالية وفيها نسب الحق لأصحابه «فعلي الرغم من أن الثلاثين من يونيو تمثل الأرادة الشعبية المصرية إلا أننا ما كنا لننجح في تحقيق هذه الإرادة دونما الدور الوطني لرجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأبطال».
وفي الحال تم إضافة مقتطفات من كلمته إلى كتاب مادة «القيم والأخلاق» التي سيتم تدريسها العام الدراسي المقبل، أيوه في مادة للقيم والأخلاق، ألم يقل المشير الرئيس أنه المسؤول عن الأخلاق والقيم والدين؟
ربنا يعينك على إللي فات يا سيادة المستشار.
******
وإنت يا هذا، قول لي لماذا، أخدت أجازة يوم الأحد؟
كلكم ساقطين لم ينجح أحد.
******
المشير الرئيس فاز في إنتخابات غاية النزاهة والشفافية حتي أن من إنتخبوه كانوا شفافين ولم يظهروا في اللجان، والذين ظهروا كانوا كأنهم في نزهة.
وصدور تقرير حقوقي يفيد أن في فترة حكم «الرئيس» المؤقت عدلي سرور/فتحي منصور يوجد 41 ألف معتقلا، وهدم لمنازل تحت دعوى أنها مخالفة حول مبني المحكمة الدستورية مع شكوك حول كون سبب الهدم هو التمهيد والتجهيز لحفل تنصيب المشير الرئيس.
كنا نندهش إلى درجة السخرية في أيام المخلوع مبارك عندما تم منع سكان المناطق المحيطة بمكتبة الأسكندرية من الخروج أو النظر عبر النوافذ المطلة على المكتبة في يوم حفل إفتتاحها، وقيام القائمون على الإحتفالات بوضع زهور على جانبي الطرق وتغير معالم أي منطقة يذهب إليها الرئيس مبارك لتصبح شوارعنا «صورة» من الدول المتقدمة.
ولكن المشير الرئيس بدأ من حيث إنتهي إليه المخلوع، فلماذا تمنع سكان المباني المحيطة بمكان حفل تنصيبك من الخروج أو النظر عبر النوافذ إذا كان في الإمكان أكثر مما كان بهدم تلك المباني.
ولماذا تغلق الطريق المؤدي إلى وجهتك بينما في إمكانك إعطاء اليوم كله أجازة.
ولماذا يكون يوم الأجازة في القاهرة مقر التنصيب وحدها، بل أجازة فوق البيعة لجميع المحافظات.
بلاها نادية وخد سوسو.