في ١٦ مارس ١٩٥٦، ولد الفنان عبدالله محمود ورغم عمره القصير الذي لا يتجاوز الخمسة والأربعين عامًا إلا أنه ترك أدوارا مازال جمهور السينما والدراما والمسرح يذكره بها، ومنها أدواره في أفلام «إسكندرية... ليه؟»، و«حدوتة مصرية»، و«الإمبراطور»، و«عفاريت الأسفلت»، و«اللعب مع الشياطين»، «وطالع النخل»، و«الطريق إلى إيلات»، و«شمس الزناتي»، و«الطوق والإسورة»، و«المواطن مصري»، و«المصير»، وأدواره في مسلسلات «عصفور النار»، و«الوتد»، و«مكان على الأرض»، و«الطاحونة»، و«ذئاب الجبل»، وأدواره في مسرحيات «حضرات السادة العيال»، و«دليلة وشربات»، و«قصة الحي الغربي».
كان عبدالله محمود قد بدأ مشواره الفنى طفلا مع صديقى عمره محسن محيى الدين وأحمد سلامة من خلال التليفزيون، فيما كانت بدايته الموفقة في مسلسل «البوسطجى» عام ١٩٧٤، ومن ثم كانت بداية انطلاقته السينمائية في فيلم «إسكندرية... ليه؟» مع المخرج يوسف شاهين عام ١٩٧٨، ثم توالت أعماله السينمائية ومن أبرزها «شمس الزناتى» و«حنفى الأبهة» مع عادل إمام وفيلم «الاحتياط واجب»، و«الإمبراطور»، مع أحمد زكى، وكان من أدواره المهمة أيضا في فيلم «الطوق والإسورة».
ومن أبرز الأفلام التي قدمها فيلم «المواطن مصرى» للمخرج الراحل صلاح أبوسيف مع عمر الشريف، وكان آخر عمل سينمائى له هو فيلم «واحد كابتشينو»، الذي أنتجه وقام ببطولته، لكن القدر لم يمهله حتى يشاهد فيلمه الأخير في دور العرض، إذ توفي «زي النهاردة» في ٩ يونيو ٢٠٠٥ عن ٤٥ عامًا.
عبدالله متزوج وله ابنان، ورغم أنه لم يلعب دور البطولة المطلقة في أفلامه إلا في فيلمه الأخير «واحد كابتشينو» إلا أنه استطاع أن يقدم أدوارا بارزة لا ينساها له جمهوره.