ذكرت مجلة «تايم» الأمريكية أن شركة «جوجل» الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، وشركات التكنولوجيا الأخري تعزز من دفاعاتها التكنولوجية لكي تصعب من مهمة وكالة الأمن القومي الأمريكية في تتبع بيانات مستخدميها والتجسس عليهم.
وأشارت المجلة، في موقعها الإلكتروني، الأحد، إلى أن «جوجل» وشركات تكنولوجية أخرى تكثف من أسلحتها التكنولوجية لمنع عمليات المراقبة والاستطلاع التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية على بياناتها، حيث أن هذه الشركات المتمركزة في منطقة وادي السيليكون الأمريكية تهدف إلى جعل أنشطة المراقبة والتجسس على اتصالات مستخدميها مهمة أكثر صعوبة وأعلى تكلفة بالنسبة لوكالات التجسس.
وأضافت المجلة أن شركة «جوجل» ترسي كابلاتها المصنوعة من الألياف البصرية تحت محيطات العالم، وهي مهمة مكلفة للغاية إلا أن ذلك يسمح لها بتوفير حماية أفضل لبيانات عملائها، كما أوضحت أن الشركة تعمل أيضا على تشفير المزيد من معلوماتها لجعلها أكثر أمانا.
واستطردت المجلة قائلة: «بعض شركات التكنولوجيا تعاونت مع طلبات وكالة الأمن القومي الأمريكية للحصول على معلومات، بينما زعمت شركات أخرى انها لا تعلم شيئا عن أنشطة التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي، لكن تسريبات الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودين، دفعت شركات وادي السيليكون إلى النأي بنفسها عن التعاون مع وكالة الأمن القومي، فيما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية، وبدلا من ذلك، خلق ذلك منافسة بين الشركات قائمة على أساس الحفاظ على الخصوصية.
ونقلت المجلة عن مدير الأمان بـ«جوجل»، إريك جروس، قوله «إنني عازم على تقديم المساعدة للجانب الدفاعي في هذه الأمور»، وأضاف أن اعتراض الإشارات أمر غير قابل للنقاش مطلقا، مشيرا بذلك إلى أنشطة جمع المعلومات الاستخبارية الوطنية.
وأضاف جروس «لا توجد مشاعر قاسية، ولكن وظيفتى هو جعل مثل هذه الأنشطة أمر صعب».