تتجه أنظار العالم في الـ12 من يونيو الجاري إلى البرازيل.. حيث منافسات مونديال 2014، اللعبة الأكثر شعبية في العالم، التي تقوم في الأصل على «كرة»، لكن هل سأل عشاق كرة القدم أنفسهم من قبل من أين تأتي هذه الكرات؟.
قد تفاجأ عندما تعلم أن من يصنع كرات تحصد الذهب، ويتنافس على ركلها نجوم العالم، نساء منتقبات ومحجبات من المسلمات، في مصنع باكستاني يقع في مدينة سيالكوت في إقليم البنجاب في باكستان معظم من يعملون به من النساء، يتقاضين أقل من 10 آلاف روبية شهريًا (نحو 100 دولار)، وهو مبلغ أقل من قيمة كرة برازوكا واحدة تباع في بريطانيا أو الولايات المتحدة.
«خواجة أختار» هو الرئيس التنفيذي لمصنع تصنيع كرات كأس العالم، حيث يمتلك مصنعا صغيرا لتصنيع الجلود في مدينة سيالكوت، وهي مدينة صناعية في شرق باكستان لها تاريخ طويل في صناعة الجلود.
يروي خواجة أختار أنه كان يحلم بتصنيع الكرات الرسمية لبطولة كأس العالم، ولم يتحقق إلا في بطولة 2014، فقد اشتهر عن المصنع تصنيعه كرات الدوري الألماني والدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، ولكن كأس العالم لم يحصل إلا عندما تبنت «أديداس» تصنيع الكرات وكان خيار «أديداس» مصنع هذا الباكستاني المسلم.
أكثر من 1800 عامل محترف، وعشرات من خطوط الإنتاج بألوان مختلفة، مع توافر آلات التطريز والخياطة وآلات لنفخ الكرات وتطويرها واعتمادها بعد عدد من الاختبارات على جودتها وصلاحيتها.
وبحسب تقارير صحيفة، فقد «مرت كل من «برازوكا»، قبل إطلاقها بشكل رسمي بعملية اختبار شاملة على مدى عامين ونصف عام، حيث شارك في الاختبار أكثر من 600 من كبار لاعبي العالم و30 فريقاً في 10 دول عبر ثلاث قارات، ما جعل هذه الكرة الأكثر اختبارًا من قبل «أديداس»، لضمان ملاءمتها لجميع الظروف، وشملت الأندية المشاركة في الاختبارات ميلان وبايرن ميونيخ وبالميراس وفلوميننزي، ومن النجوم ليونيل ميسي وإيكر كاسياس.
وتعد التقنية المستخدمة في الكرتين «برازوكا» و«برازوكا ريو» من الداخل والخارج مطابقة لتلك التي استخدمت في كرة «تانجو 12»، المستخدمة في كأس الأمم الأوربية 2012، و«كافوسا»، المستخدمة في كأس القارات 2013، والكرة الرسمية المستخدمة في مباريات دوري أبطال أوروبا إلا أن «برازوكا» الجديدة تتمتع بابتكار هيكلي فريد بفضل التناسق التام بين القطع المتطابقة على سطحها، ما يعني تحسن القدرة على التحكم بالكرة ومستويات أفضل من الثبات والديناميكيات الهوائية على أرض الملعب.