بدأ العديد من الشركات الصناعية الهندية تطبق مواثيق تحاكي كبريات الشركات الغربية في الوقت الذي بدأ بعض الكبار أو الصغار منها استخدام الحيل التسويقية لترويج منتجاتها لدرجة أن بعضها كتب على منتج فوسفات أنه «حلال».
وقال مسؤول بتلك الشركة لـ «المصري اليوم»: «لجأنا لهذا الاسلوب بعد أن اكتشفنا فى ماليزيا الحاح غير طبيعى على منتجات الحلال».
وقال انه يمكن تحقيق مبيعات ومكاسب في السوق الماليزي حتى لو كنت ستبيع لهم «شورت رياضى بعلامة الحلال».
ورصدت «المصري اليوم» في جولتها بالهند قيام الهند بتقديم نفسها خلال معرض " افيكس" للصناعات الدوائية الذى اقيم فى مومباى مؤخرا على انها " صيدلية العالم" مدفوعة بطموح قوى قائم علي توافر عوامل مشجعة منها تصنيع خاماتها الدوائية محليا وتصديرها لمعظم المصانع العالمية فضلا عن تنامي انتاج معدات تصنيع الدواء والمعامل والعمالة الرخيصة والجامعات المتقدمة
وارتبطت الشركات الهندية بعدد كبير من الوكلاء والصناع بعلاقات استراتيجية فى مختلف القارت وبخاصة فى افريقيا الى درجة انها قررت عقد دورة المعرض المقبلة فى نيجيريا.
وحسب قول خبير – مستر لالافانى ل المصري اليوم : لسنا الارخص دائما ومع ذلك نتوسع وليس عندنا دعم خفى او تلاعب بسعر الصرف كما فى الصين مثلا والمعنى ان تصديرنا قائم على اسسس سليمة وقابلة للاستدامة" .
في نفس الاتجاه بدأت الشركات الهندية تحركات قوية لامداد الدول بالدواء المعقول الثمن وكذا المواطنين الهنود باعتبارة ان هذا السلوك من مسئولية تجاه الانسانية لكن من الوارد ان تواجه متاعب مستقبلية في تحقيق التوازن بين سعر البيع وسعر التكلفة وتحقيق الارباح .
وتشير احصائيات رسمية الي ان الهند بها نحو 3000 شركة دواء منها نحو 300 تستحوذ على اكثر من 80 %من السوق ، وهذا النمط موجود فى مناطق كثيرة
في الوقت الذي يتفاخر الهنود ان شركاتهم المسجلة بالولايات المتحدة اكبر من عدد شركات الدواء الامريكية
ويعتقد بعض الهنود انهم يتعرضون لحرب من جانب شركات غربية تنافسهم في اسواق افريقيا واسيا علي اساس ان الارباح التى تحققها الشركات الغربية مهولة وستضطر لتقليلها لتنافس المنتج الهندى الرخيص.
وانطلقت من المعرض دعوة لعمل اتفاقيات لمكافحة غش الدواء و مطالبة بتعميم نظام دولى للرقابة الدوائية وتنسيق وتسريع دورات الدواء فى الاسوق بعد ان ثبتت شركات الدواء الهندية اقدامها في اسواق العالم واصبحت مستعدة للتعامل مع اى معايير عالمية بل وتسعى الى ان تعيد تشكيل معايير الرقابة والجودة وقيل كثيرا بالمؤتمر انه قد لا تعيش اى شركة دواء عام بعد خمسة عشر سنة دون بحث وتطوير.