قرر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، منح الحكومة السودانية كل الاحتياجات والتدابير اللازمة لمكافحة بعوضة الجامبيا، الناقلة لمرض الملاريا، وذلك في حدود 5 ملايين جنيه، حتى لا تغزو البعوضة مصر، على أن يتم خصم المبلغ من بند الهبات بوزارة المالية.
يأتى ذلك في الوقت الذي حذر فيه مواطنون بمنطقة السيل وخور عواضة والحكروب والناصرية بمدينة أسوان، من ظهور بؤر جديدة لمرض الملاريا، بسبب مصرف السيل الذي ينقل مياه الصرف الصحى لمدينة أسوان بالكامل ويلقى بها في النيل.
وأكد الأهالى أن المصرف يخترق الكتلة السكنية بهذه المناطق، وأن الحشائش والنباتات تنمو على جانبيه بشكل كثيف، ويتسبب في انتشار البعوض، في ظل توقف عمليات المكافحة منذ سنوات.
من جانبه، قال الدكتور محمد عزمى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، إن فرص ظهور الملاريا على مصرف السيل شبه معدومة، موضحاً أن البعوض الناقل للمرض لا يمكن له أن ينمو سوى في المياه الراكدة، حيث تكون بيئة مناسبة لتكاثرها، وهو ما لا يتوافر في حالة مياه مصرف السيل الجارية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع مديريتى الزراعة والرى بالمحافظة على تطهير القنوات المائية التي توجد بها مياه راكدة، بمناطق وادى عبادى 1 و2 و3، والمفالسة والكلح والكامب والعدوة، للقضاء على ظهور أي حالات مستقبلاً، مع إجراء معاينة لمنطقة تجمع المياه الجوفية خلف مصنع كيما.
وأضاف «عزمى» أن الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، أصدر قراراً بندب 3 أطباء من مستشفى حميات إدفو للعمل بمحافظة الوادى الجديد لمدة عام، كإجراء عقابى على تقصيرهم في أداء عملهم بالشكل المطلوب، وتغيبهم عن تقديم العلاج لمصابى الملاريا بالمستشفى، بجانب تحرير محضر من إدارة إدفو الصحية حمل رقم 4676 إدارى مركز شرطة إدفو لسنة 2014 ضد هؤلاء الأطباء.
وأعلن الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، عن شفاء 12 حالة من المصابين بالملاريا في قرية العدوة بمحافظة أسوان، بينما لايزال 3 مصابين في المستشفى، من المنتظر شفاؤهم في الأيام المقبلة. وأكد «قنديل» لـ«المصرى اليوم» أن مصر خالية من بعوضة الجامبيا التي تتسبب في نقل الملاريا، وأن الوزارة تكافحها منذ 25 سنة، داخل 500 كيلومتر في الأراضى السودانية.