توالت، أمس، ردود الفعل العربية المرحبّة بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية التى جرت الأسبوع الماضى، بحصوله على نسبة 96.9% من أصوات الناخبين، بحسب ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مساء الثلاثاء.
ومن جانبه، هنأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن)، السيسى، بفوزه فى الانتخابات، وقال فى برقية تهنئة: «إن مصر سند لفلسطين وللأمة العربية»، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأضاف عباس: «أثبت الشعب المصرى من خلال الانتخابات النزيهة التى أجراها، عراقته ووعيه بثقته بالرئيس السيسى لصناعة المستقبل المصرى، وتفويت الفرصة على المتربصين بمصر»، وتابع: «نجدد الشكر والتقدير لمصر على مواقفها الداعمة لشعبنا خلال السنوات الماضية، ونأمل أن تبقى شامخة تمارس دورها الريادى فى دعم قضايا الأمة العربية، وعلى الطليعة فلسطين».
ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية، رياض المالكى، أن عباس سيحضر مراسم تنصيب المشير السيسى رئيسًا لمصر، الأحد المقبل، بعد أن وجهت مصر له دعوة للمشاركة. وشدد على أن «زيارة أبومازن لمصر مؤكدة، رغم أنها تتزامن مع زيارته للفاتيكان»، موضحاً أنه تم تخطى هذا التداخل بين الزيارتين، عن طريق حضور عباس الاحتفال صباح الأحد بالقاهرة، على أن ينطلق بعده إلى الفاتيكان.
وبدورها، رحبت حركة «فتح» بفوز السيسى، معتبرة أن الانتخابات «عبرت عن إرادة الشعب المصرى بطريقة حرة وديمقراطية»، وقال أحمد عساف، المتحدث باسم الحركة، إن «الشعب الفلسطينى استقبل هذه النتائج بارتياح كبير، انطلاقًا من إيمانه بأن مصر القوية بقيادة السيسى ستعزز مكانة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية وتقرب الشعب الفلسطينى من تحقيق أهدافه»، فيما أعربت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عن خالص تهانيها للشعب المصرى بـ«نجاح العملية الديمقراطية فى انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، كما هنأت السيسى وتمنت له النجاح فى مهمته، مؤكدة فى الوقت ذاته رفضها أى تدخل فى الشؤون الداخلية لمصر.
وفى مسقط، بعث السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، برقية تهنئة إلى الرئيس السيسى، معرباً عن «أطيب التمنيات له بالتوفيق فى قيادة الشعب المصرى لتحقيق كل تطلعاته نحو الاستقرار والتقدم والرخاء».
وفى تلك الأثناء، بعث رئيس مجلس الأمة الكويتى، مرزوق الغانم، ببرقية تهنئة إلى الرئيس المصرى، مشيدًا بـ«عمق الروابط الحميمة والعلاقات الأخوية الوطيدة التى تجمع بين مصر والكويت»، فيما هنأ الفريق ضاحى خلفان، نائب قائد شرطة دبى والأمن العام، المشير السيسى، واصفًا إياه بأنه «قائد عربى قادر على التصدى لمن يتربصون بمصر فى الداخل والخارج».
واعتبر خلفان أن «الفرحة بفوز السيسى عامة ولا تقتصر على مصر وشعبها وإنما تشمل أرجاء الوطن العربى بأسره»، مشيرًا إلى أن «مصر الآن أصبح لديها قائد عظيم، لديه رؤية وقدرة على قيادة البلاد إلى الريادة والتقدم والازدهار». وشدد خلفان على ضرورة تعاون الجميع مع الرئيس المصرى، معربًا فى الوقت ذاته عن أمله بأن «يكون للمواطن العربى نصيب من العزة التى سيحصلها المواطن المصرى على يد السيسي».
وفى الوقت ذاته، أعرب العاهل المغربى، الملك محمد السادس، فى برقية تهنئة «عن أحر التهانى وأخلص التمنيات للسيسى بكامل التوفيق فى مهامه السامية». وأضاف قائلاً: «ليّ اليقين أن ما تتحلون به من خصال رجل الدولة المحنك، ومؤهلات القائد المتبصر، ذى الغيرة الوطنية الصادقة على مصير بلد عظيم كجمهورية مصر العربية، سيكون خير سند لكم للاضطلاع بهذه المسؤولية الجسيمة بكل تفان وإخلاص، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات».
من ناحيته، بعث الرئيس اليمنى، عبد ربه منصور هادى، برقية تهنئة إلى المشير السيسى، قائلا:«يطيب لى باسمى ونيابة عن شعب الجمهورية اليمنية أن أعرب لفخامتكم عن أخلص التهانى وأصدق المشاعر القلبية بمناسبة فوزكم فى الانتخابات الرئاسية، والثقة الكبيرة التى منحكم إياها الشعب المصرى الشقيق لقيادة مسيرته خلال الفترة القادمة».
وفى الخرطوم، أكد الأمين السياسى لحزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم فى السودان، مصطفى عثمان إسماعيل، أن الخرطوم «تحترم خيارات الشعب المصرى»، وجدَّد موقف السودان بعدم تدخله فى الشأن المصرى.
وفى تلك الأثناء، هنأ رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى، الرئيس السيسى، وقال: «إننا متشوقون لدور مصر فى إخراج عدد من الدول الشقيقة من معاناتها والحفاظ على وحدتها أرضًا وشعبًا ومؤسسات، ودعم الحلول السياسية لأزماتها.
كما هنأ الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربى الإنمائى (أجفند)، رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية، الذى يزور القاهرة حاليًا، الشعب المصرى بفوز السيسى «فى انتخابات رئاسية أبهرت العالم».