نقلت صحيفة «القدس العربي»، الأربعاء، عن مصدر مقرب من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن خلافات عميقة نشبت في أروقة الحركة ونشب جدل واسع في صفوفها بسبب اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه مع حركة فتح والذي أدى إلى تشكيل حكومة توافق.
ونقل المصدر عن قيادي كبير في حركة «حماس» وصفه ما حدث بأنه «استسلام من جانب حركة حماس»، معتبراً أن الحكومة الجديدة ليست سوى «حكومة فتحاوية برئاسة الرجل نفسه ولكن ببعض التعديلات».
كما نقل المصدر عن القيادي في حماس قوله: «تم تسليم قطاع غزة لحركة فتح».
وأشار المصدر إلى أن الخلافات في صفوف حماس ليست بين الداخل والخارج، كما هو حال الخلافات التقليدية السابقة، وإنما تمتد الآن بين معسكرين في القيادة، أحدهما يرى أن ما تم هو أفضل ما يمكن تحقيقه، بينما يرى المعسكر الآخر أن «حركة حماس استسلمت لفتح ونفذت كل مطالبها».
وذكرت «القدس العربي» أنه في الوقت الذي تشهد فيه قيادة حماس خلافات بشأن الاتفاق فإن حالة من القلق تسود الشارع الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يوجد أكثر من 40 ألف موظف تم تشغيلهم من قبل حكومة إسماعيل هنية يواجهون مصيراً مجهولاً وقد يتم الاستغناء عنهم في أي لحظة.