تصاعد أزمة الجزر الإماراتية المحتلة بين إيران ودول الخليج

الأربعاء 26-05-2010 00:00

اتهمت إيران دول مجلس التعاون الخليجى، أمس، بـ«التدخل الفاضح فى شؤونها الداخلية»، بعد أن جدد المجلس دعمه الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها الكاملة على جزر طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى، المتنازع عليها مع إيران، وقالت إيران إن الجزر ملك لها للأبد.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، فى مؤتمره الصحفى الأسبوعى، أمس، أن طرح مزاعم «واهية لا أساس لها من الصحة» حول هذه الجزر فى البيان الختامى للاجتماع الـ115 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى، الذى عقد فى جدة الأحد الماضى «تدخل فاضح فى شؤون إيران الداخلية»،

مشدداً على أن هذه الجزر «كانت وستبقى دوماً جزءاً لا يتجزأ من الأراضى الإيرانية»، وأضاف: «أكدنا مراراً أنه لو كان هناك سوء تفاهم حول الإجراءات التنفيذية بشأن جزيرة أبوموسى، فيمكن للبلدين (إيران والإمارات) إزالته عبر الحوار الثنائى، لكن تدخل الآخرين فى هذا الصدد لن يجدى نفعاً».

وتتهم الإمارات إيران باحتلال الجزر بعد السيطرة عليها عسكرياً فى 30 نوفمبر 1971، فى حقبة نظام الشاه قبل الثورة الخومينية، وذلك قبل أيام على إعلان الاتحاد بين الإمارات المكونة لدولة الإمارات فى 2 ديسمبر 1971.

وأجرى وفد رسمى بحرينى محادثات فى طهران بشأن ترسيم الحدود المشتركة، وتعيين النقاط الحدودية فى الخليج لكل من إيران، والبحرين، وقطر، وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» أن الوفد الذى يضم 7 أعضاء، برئاسة نائب وزير الخارجية البحرينى للشؤون السياسية حمد العامر وصل إلى طهران أمس الأول، فى زيارة تستغرق يومين.

كانت البحرين طالبت مجلس التعاون الخليجى بالمساعدة فى تخفيف حدة توترات الحدود مع قطر، التى طفت على السطح مرة أخرى، وتواصلت بين الجانبين خلال الأسابيع الماضية.