أكد نبيل فهمى، وزير الخارجية، أن مصر تجرى اتصالات مكثفة مع إثيوبيا لتقريب وجهات النظر حول سد النهضة الذى بدأت «أديس أبابا» إنشاءه، مشيراً إلى أنه التقى وزير الخارجية الإثيوبى «توادروس أدهانوم» على هامش اجتماع دول عدم الانحياز، الذى عقد مؤخراً فى الجزائر.
وقال فهمى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن هناك تطورات إيجابية حدثت فى الملف، موضحاً أن مصر لا تمانع فى الدخول فى مفاوضات جادة مع «أديس أبابا» للتوصل لحلول لكل المشاكل الخاصة بالسد، وتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين.
وجدد «فهمى» تأكيده أن مصر ليست فى عداء مع إثيوبيا، وأنها تريد التعاون فى مياه النيل، ومتمسكة بالحوار الجاد الذى يهدف للتوصل إلى حلول لأنها قضايا تمس الأمن المائى لمصر.
وأضاف: «يجب على إثيوبيا أن تدرك أنه لا يوجد حل يحقق طموحاتها إلا بالتعاون مع مصر، وفى ذات الوقت ليس هناك حل لتوفير احتياجات مصر من المياه إلا بالتعاون مع جميع دول الحوض، ولا يوجد حل لقضايا مياه النيل إلا فى سياق التعاون بين جميع دول الحوض».
وأشاد «فهمى» بالمبادرة التى قدمها وزير الدولة للشؤون الخارجية التنزانى لبرلمان بلاده، ودعا فيها وزراء الخارجية والمياه فى دول الحوض لتعديل اتفاقية «عنتيبى»، واصفاً المبادرة بأنها خطوة مهمة فى اتجاه عودة دول الحوض إلى مائدة التفاوض والحوار، من أجل التوصل إلى اتفاقية شاملة تحمى مصالح جميع الدول، وأنها تعكس إدراك تنزانيا لاحتياجات مصر المائية، وعدم وجود بدائل أمام الشعب المصرى للحصول على مياه من خارج نهر النيل، باعتبارها بلداً صحراوياً لا توجد به موارد أخرى للمياه، خاصة أن عدد سكانها يصل إلى ٩٠ مليون نسمة.
وتابع «فهمى» أن مصر منفتحة فى علاقاتها مع جميع العواصم الأفريقية على المستوى الثنائى، مشيراً إلى الزيارات المهمة التى أجراها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إلى تشاد وتنزانيا، وأخيراً غينيا الاستوائية.