قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن «عنصر الشباب في تركيا يجب أن يحمل قلبا كقلب سيدنا حمزة بن عبدالمطلب، وعدالة مثل عدالة عمر بن الخطاب، يجب أن يكون شبابنا منتصبى القامة، يقيلون الحق من عثرته»، منتقدا شباب أتراك أحرقوا العلم التركي أثناء احتجاجات شهدتها مدينة إسطنبول في وقت سابق.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، مساء أمس الخميس، في فاعلية بمناسبة فتح إسطنبول حملت اسم «حضارتنا، والتربية على درب تركيا العظمى، والفتح والشباب»، والتي نظمتها إحدى النقابات التركية في أحد المراكز الثقافية بمدينة إسطنبول، بمناسبة الذكرى الـ561 لفتح القسطنطينية أو إسطنبول.
وأضاف «أردوغان» قائلا: «الشباب الذين يرون في فتح القسطنطينية أو إسطنبول، ظلماً، رحلوا وولوا بسبب عقلياتهم التي خيلت لهم هذا الأمر، لقد حرقوا العلم التركي، وكتبوا اسم الجمهورية التركية بزجاجات الخمر، وعلقوا صور قادة المنظمات الانفصالية جنبا إلى جنب مع صور مصطفى كمال أتاتورك، فمثل هؤلاء الشباب لا يمكن أن تكون لديهم عزيمة الفتح التي فتح بها أجدادنا إسطنبول».
وذكر أنهم «صدروا فكرة أن الفتح كان احتلالا، وربطوا بينه وبين قيم دنيوية، وأرادوا أن يفرغوا هذا الأمر من القيم الحقيقة التي ينطوي عليها، لكننا لن نسقط في هذا الفخ»، مؤكدا: «نحن لن نسمح لهم بالقضاء على الفتح وروحه التي تحتوى على معانٍ قيمة للغاية».
ولفت إلى أن فتح إسطنبول تسبب في فتح عصور جديدة، وغلق أخرى، وأنه غير مسار البشرية جمعاء، مترحما على السلطان محمد الفاتح «الذي يسر له الله فتح المدينة التي بشر النبي صلى الله عليه وسلم بفاتحها وجيشه».