قال المخرج السينمائي، وحيد حامد، إن «ما حدث في 25 يناير ثورة شعبية تخلله سطو مسلح من الإخوان، وكنت أصرخ بعدم تصديقهم».
وأضاف «حامد»، في حواره لبرنامج «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، مساء الأربعاء، أن «الإخوان لن يخرجوا من السيناريو القادم، ولكن سيلجأون إلى أسلوبهم القديم بالاختفاء فترة»، مؤكدًا أن «التخلص من الإخوان لا يكون أمنيا ولكن من خلال الفكر».
وأوضح أن «قوة مصر تكمن في شعبها، رغم وجود نسبة كبيرة من الكسالى قادرة على حماية نفسها ومن حولها أيضا، والغرب الغبي لا يريد أن يفهم أن الشعب المصري هو نتاج حضارة طويلة ولا يمكن كسره». ولفت إلى أن «ما يحدث في ثورتنا يشبه المرأة الشريفة التي تغتصب ولا تريد الذهاب إلى قسم الشرطة خوفا من الفضيحة، ويجب أن تكون للمواطنين أنياب».
واعتبر أن «التيار السلفي يراوغ ويخدع، وباللفظ الحقيقي ينافق، والأفعال هي التي تؤكد ما أقول وهؤلاء يقولون ولا يفعلون»، مضيفًا: «أنا لم أشقق عن صدر أعضاء التيار السلفي، وأيام مبارك كانوا ضد الثورة ويقولون لا يجب الخروج على الحاكم، وأعلنوا دعمهم للسيسي في الانتخابات الرئاسية، واختفوا من المشهد أمام اللجان».
واعتبر من أبطل صوته عن عمد في الانتخابات الرئاسية يشبه «الدمل» في جسد الوطن، مضيفًا: «أنا لا أنتظر العسل واللبن مع قدوم السيسي، ومن ينتظر هذا واهم، وزمن المعجزات انتهى، ولو كان مرسي صالحا لكنت من مؤيديه».
وفي سياق آخر، قال: «لم أكن أتوقع أن يحصل حمدين صباحي على هذا العدد الهزيل من الأصوات، رغم أنني لم أشك أنه سيخسر الانتخابات، وصباحي وعد مناصريه بأشياء لم يستطي تحقيقها هو ولا السيسي، والشعب المصري فطن لذلك»، مؤكدًا أن «حملة السيسي كانت بها أخطاء فادحة لكنها تجنبت الاستفزاز، لكن حمدين قدم وعودًا مستفزة».