تسبب الانقلاب العسكري وفرض الأحكام العرفية في تايلاند في جعل البعض يحتج ضد الانقلاب بأساليب مبتكرة.
فقد قام الكثير منهم بتحديث بياناتهم الشخصية على مواقع الإعلام الاجتماعي حيث وضعوا صورا صماء وحجبوا أسماءهم، حيث أمر المجلس العسكري أفراد الشعب بعدم نشر تعليقات في الإعلام الاجتماعي قد تكون «هدامة للفكر» أو «ضد مصلحة الأمن القومي».
ويذكر أنه طبقا لأحد أول المراسيم التي أصدرها المجلس العسكري تعتبر التجمعات السياسية المكونة من خمسة أفراد أو أكثر غير قانونية، ووضع آخرون صورا لهم مع شريط على أفواههم، احتجاجا على سياسة تكميم الأفواه التي ينتهجها المجلس.
وبينما تحدى البعض المجلس حيث خرجوا بالمئات في مظاهرات مناهضة للانقلاب لجأ آخرون إلى أساليب مختلفة لإبداء رفضهم.
كما قامت جماعات مجهولة بتعليق لافتات في الجامعات تشبه المجلس بما جاء في رواية «1984» من تأليف جورج أوريل والتي تنبأ فيها بالديكتاتوريات الفاشية.
وكتب على اللافتات عبارات: «الانقلاب هو السلام.. الديمقراطية هي المجلس العسكري.. الجهل قوة»، في تلميح واضح إلى تحفة «أوريل».
وذهب آخرون إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث تظاهروا أمام المعالم الرئيسية المهمة في بانكوك في مجموعات تضم كل منها أربعة أشخاص وهم يقرأون رواية 1984 مما يجعلهم غير خاضعين للحظر المفروض على المظاهرات.
ولعب الإعلام الاجتماعي دورا مهما في نشر معلومات عن الفعاليات للتجمعات المناهضة للانقلاب.