أثبتت طوابير الناخبين أمام اللجنة الانتخابية بالدقهلية فشل دعاوى جماعة الإخوان بمقاطعة الانتخابات، وقام عدد من الأهالى بمشاركة قوات الجيش والشرطة فى تأمين اللجنة وصناديق التصويت خلال اليومين الماضيين خوفا من حدوث أى تعدٍ من الإخوان عليها.
شهدت قرية «سنبخت» التابعة لمركز أجا، بلد الدكتور عبدالرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان، وقرية «كفر الترعة القديم» بلد المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للجماعة، إقبالا كبيرا من الأهالى للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، رغم دعاوى المقاطعة ومحاولة تعطيل الانتخابات التى أطلقها أعضاء جماعة الإخوان بالقريتين.
ففى قرية كفر الترعة القديم، حاول أعضاء جماعة الإخوان تنظيم مظاهرة لرفض الانتخابات الرئاسية وتحريض الأهالى على مقاطعة التصويت، حيث بدأت المظاهرة على الطريق أمام القرية ورفعوا خلالها شعارات رابعة ولافتات تطالب بمقاطعة الانتخابات، ونشبت مشادة بين عدد من أهالى القرية والمشاركين فى المظاهرة عندما حاولوا السير بمظاهرتهم داخل شوارع القرية، وألقى عليهم الأهالى القمامة والمياه، وتدخلت قوات الأمن وطاردت المشاركين فى شوارع القرية، وتمكنت من إلقاء القبض على أحدهم وبحوزته لافتات ومنشورات تحرض على مقاطعة الانتخابات.
وأكدت مصادر قضائية أن نسبة التصويت فى المركز الانتخابى بالقرية تخطت 40%، وأن طوابير الناخبين لم تتوقف سوى فى ساعات الظهيرة، بسبب شدة الحرارة ولكنها تزايدت فى فترة المساء.
وأكد حسن عبدالواحد من الأهالى أن أسرة الشاطر وأبناء عمومته مازالوا يعيشون بالقرية، ولكن ليس لهم تحرك على أرض الواقع، مضيفا: «الناس فى حالهم، لكنهم منبوذون من معظم أهالى القرية».
أما قرية سنبخت بمركز أجا، فلم يختلف الوضع كثيرا رغم أنها قرية مفتى جماعة الإخوان، وبها عدد كبير من الإخوان، حيث لم يتمكن الإخوان بالقرية من تنظيم أى فعاليات خلال فترة الانتخابات ولا قبلها، بسبب تصدى الأهالى لهم، واكتفت الجماعة بإطلاق دعاوى للمقاطعة، حيث قاموا برسم جرافيتى ووضع ملصقات للمقاطعة على الجدران ليلا، إلا أن الأهالى يقومون بإزالتها فى اليوم التالى.
وأطلق مجهولان الرصاص على خدمة الجيش المكلفة بلجنة مدرسة الزخرفية بشارع الثانوية دون وقوع إصابات بينهم، وتمكنت القوات من القبض عليهما بمعاونة أهالى المنطقة.
تلقى اللواء حسن عبدالحى، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من العميد عصام الشابورى، مأمور قسم أول المنصورة، يفيد بقيام مجهولين بإطلاق النار من سلاح خرطوش على ضباط الجيش والقوة المعاونة المكلفة بتأمين لجنة مدرسة الزخرفية بشارع الثانوية، وتمت مطاردتهما من قبل الجيش والأهالى بالشوارع الجانبية، ولم يسفر الحادث عن أى إصابات، وتمكنت القوة بمعاونة وإرشاد الأهالى من القبض عليهما وتسليمهما للشرطة العسكرية. وأكدت مصادر أمنية أن أحد المقبوض عليهما مسجل خطر مخدرات، وأنه جار مناقشتهم من قبل المخابرات العسكرية.
وأبطلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالدقهلية مفعول قنبلة صوتية تم زرعها داخل مدرج بكلية الآداب جامعة المنصورة بعد اكتشافها من قبل أمن الكلية.