10 من كلمات السر كانت وراء عزوف قطاعات واسعة من المصريين عن الذهاب لصناديق الاقتراع يومى الانتخابات. تنوعت الأسباب بين قرارات اللجنة العليا للانتخابات والشحن الإعلامى فى اتجاه أن هناك «مرشحا وحيدا ناجحا»، وغياب تنظيم حزبى يساند المرشحين على غرار معظم المرشحين فى انتخابات 2012 الرئاسية، وانعدام الاستقطاب السياسى الذى يدفع المواطنين عادة إلى مساندة المرشح المحسوب على تيارهم، كما أن المرشحين تصارعا هذه المرة على تأكيد انتمائهما للمشروع الناصرى، مبتعدين عن مغازلة قطاعات أوسع من المصريين، إضافة إلى فشلهما فى اجتذاب الشباب الذين يشكلون الكتلة التصويتية الأوسع فى مصر.. كلها عوامل ساعدت على سيادة شعار «خليك فى البيت».
1 اختفاء الاستقطاب السياسى
لم تنجح حملتا عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى فى خلق استقطاب سياسى يدفع المواطنين للتصويت كما حدث فى انتخابات الإعادة عام 2012، أو الاستفتاء على دستور 2014، رغم ترديد إعلاميين محسوبين على حملة المشير السيسى أن جماعة الإخوان المسلمين ستدعم حمدين صباحى بقوة.
2 ضعف الحملات الانتخابية
ما بين ضعف الإمكانيات المادية لحملة حمدين صباحى للتعريف بمرشحهم وبرنامجه الانتخابى، وتعالى حملة السيسى فى التواصل مع الإعلاميين والهجوم عليهم، اقترح البعض مناظرة سياسية بين المرشحين لكن حملة المشير رفضت، كما رفضت إطلاق برنامج انتخابى متكامل. بالإضافة إلى عدم خروج السيسى فى لقاءات ميدانية فى الشوارع والمحافظات.
3 قرارات العليا للرئاسة
تقليص عدد من المراكز الانتخابية فى الانتخابات الرئاسية، وظهور تصريحات متضاربة بإمكانية مد فترة التصويت ليوم ثالث، وكذلك قرار اللجنة الذى ينص على السماح للوافدين بالإدلاء فقط بأصواتهم فى لجان الاقتراع الموجودة بمحل إقامتهم الثابت ببطاقة الرقم القومى.
4 الإعلام وحسم المعركة
رصد تقرير لمركز ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أداء وسائل الإعلام، أكد فيه تحيز الإعلام الخاص للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى فى تغطيته بدرجة أكبر بكثير من منافسه حمدين صباحى، ورغم محاولات الإعلام الرسمى تلمس الحياد قدر الإمكان.
5 عدم وجود تنظيم سياسى
لم تمنع تصريحات السيسى رفضه عودة نظام مبارك أو رفضه اشتغال رجال الحزب الوطنى من العمل بالسياسة من حشد صفوف شباب الثورة أمام الصناديق، فى ظل تأكيده فى حواراته أهمية توقف المظاهرات، فى المقابل أيضاً لم يستطع حمدين صباحى، المرشح المنافس، من جذب الشباب إليه، خاصة بعد فشل الأحزاب المؤيدة له من حشدهم.
6 الفتاوى الدينية
شاركت الفتاوى الدينية التى انطلقت قبيل بدء العملية الانتخابية فى تنفير المصريين من المشاركة، ففى الوقت الذى شبه فيه الدكتور سعد الهلالى، الأستاذ بجامعة الأزهر، السيسى بالرسول الذى بعثه الله للمصريين، خرج الشيخ يوسف القرضاوى بفتوى تحريم المشاركة.
7 التضخيم الأمنى
تصريحات محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة بتأمين المقار الانتخابية وإجهاض المخططات الإخوانية لإفساد العملية الانتخابية، والتعامل مع ممارسات الجماعة من خلال التدخل السريع والتعامل بالذخيرة الحية حال حدوث أى تهديد.
8 شباب الثورة
«التهميش.. الخوف من عودة الدولة الأمنية.. الاعتقالات العشوائية.. قانون التظاهر» جميعها أسباب دفعت الشباب للعزوف عن المشاركة، الأمر الذى دفع المشير السيسى، وقت أن كان وزيراً للدفاع، للإعراب عن قلقه من غياب الشباب فى الاستفتاء.
9 تصدع جبهة 30 يونيو
تفتت أصوات جبهة 30 يونيو ما بين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى ما أدى إلى العزوف عن التصويت، فدعم بعض الأعضاء لحمدين ووصفه بمرشح «الثورة» ورفضهم ترشح السيسى خوفاً من عودة النظام السابق، فى الوقت الذى دعم فيه الآخرون السيسى الذى يرون أنه أسهم فى القضاء على حكم الإخوان.
10 وجوه محسوبة على الفلول
قبيل الانتخابات الرئاسية برزت وجوه رجال الحزب الوطنى المنحل تعلن تأييدها للمرشح عبدالفتاح السيسى، وهو ما أفقده جزءاً من جماهيريته، خاصة قطاع المواطنين الذين أعربوا عن مخاوفهم من عودة النظام السابق لمبارك، ففضل عدد كبير منهم المقاطعة أو إبطال الصوت.