تراجع أعداد الناخبين بصورة ملحوظة فى اليوم الثانى للانتخابات الرئاسية، وضع حملة المشير السيسى فى مرمى الانتقادات، وحملها الكثيرون مسؤولية هذا الفشل، خاصة أن لها سابقة فشل فى الترويج لعمرو موسى، فى الانتخابات الرئاسية الماضية.
وتسبب أداء الحملة المرتبك فى مواصلة الشباب عزوفهم عن المشاركة فى الانتخابات، وعدم القدرة على الحشد، خاصة فى الصعيد، نتيجة التعامل بتعال ولا مبالاة مع الإعلاميين والجمهور على حد سواء وكانت حجتهم قبل إعلان أسماء المرشحين بشكل رسمى أن الحملة تحاول أن تحترم القانون، وأن التعامل سوف يتغير بعد 2 مايو وهو موعد إعلان أسماء المرشحين بشكل رسمى ولكن لم يتغير أى شىء.
الفشل طال أيضا عدم التواصل مع الإعلام، فعلى مستوى المتحدثين الرسميين للحملة، الدكتور عبدالله المغازى، والدكتورة منى القويضى والسفير أشرف راشد وآخرون، ولم يظهر منهم سوى المغازى الذى فسر عدم تعاطيه مع الإعلام بالشكل اللائق نتيجة تعليمات من الحملة، وهو ما يتنافى مع دور المتحدث الرسمى، أما الباقون فلم يظهروا ولم نر منهم أى شخص ولم نعرف دورهم خلال الحملة.
وفيما يخص حملة الشباب برئاسة الدكتور حازم عبدالعظيم، فتجاهلت دورها الأساسى بالتعاطى مع الشباب والتجهيز لحشدهم وحشد المواطنين واكتفوا بعدد من الاجتماعات فيما بينهم، ونفس الأمر انطبق على سائل التواصل الاجتماعى، التى اقتصر دورها على تكذيب وسائل الإعلام ونشر صور الناخبين حيث لم يصدر أى بيان عن سير العملية الانتخابية حتى الآن على عكس المتوقع.
وقال الدكتور سمير غطاس، المحلل السياسى، إن الفريق الذى أدار حملة المرشح السيسى يعد أسوأ اختيار للمشير، لافتا إلى أنه فشل فشلا ذريعا فى إدارة الحملة وحشد المواطنين على كل المستويات، محملا إياها مسؤولية خسارة موسى فى الانتخابات الرئاسية الماضية.