الأمل من الإيمان، والإيمان من الله، لذا فالأمل دائماً لا ينتهى.. الأمل صفة إنسانية لها الحق أن تأخذ رقماً واحداً فى حياتنا، وأن تحتل الصدارة فى شخصيتنا، وذلك ببساطة شديدة لأنها روح الحياة.. فالحياة بلا أمل موت محقق لا محالة فيه!
والأمل كما يعطى الرغبة فى الحياة فهو أيضاً يملأ النفس بالسرور والقلب بالسعادة، ويبث روح الإصرار فى كيان أى إنسان.. لذا فالأمل يقين.. لابد أن نعيش جميعاً حتى نحققه.. وبه أى بالأمل نعلن بفرحة وصوت قوى صاخب رافعين راية النصر..
كثيراً ما نرى شخصيات يفنون أعمارهم فى قضية ما قد يؤمنون بها دون ملل أو كلل أو يأس أو أى شىء من عوامل القهر سوى اليقين بأنهم قادمون، محققون، منتصرون، ويندهش الضعفاء منا ذوو الإرادة الضعيفة والرغبة الهشة والأمل الميت من هذا السلوك، غير مدركين أن من لديه أمل لديه الحياة بأكملها فلابد أن نؤمن بأن المستحيل هو أقل ما يمكن أن نفعله فى هذه الحياة، ولما لا، لديك طاقة جبارة وقوية وهائلة تستطيع أن تفعل بها المعجزات.. لقد نفخ الله فينا من روحه، وروح الله لا مثيل لها فى قوتها وطاقاتها ومعجزاتها! هذه هى الحياة.. نعم هذه هى الدنيا.. وهذا هو أنت.
هشام أبوسعدة - كاتب سينمائى