لم يكن القرار الذى اتخذه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، باعتبار، أمس، إجازة رسمية للعاملين فى الدولة، استجابة لرغبة الجماهير للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، سوى قرار مخالف لما ادعاه «محلب» وحكومته، بأنها حكومة العمل وبذل الجهد، باعتباره تكلفة اقتصادية باهظة، وإهداراً للمال العام. «محلب»، ظل يدعو المواطنين منذ أن كان وزيراً للإسكان إلى ضرورة العمل وبذل الجهد، لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، واتخذ قرارات لا تصب فى ذلك الاتجاه، وجاءت عكس اتجاه برامج وتصريحات المرشحين عبدالفتاح السيسى، وحمدين صباحى، اللذين يحضان أيضاً على ضرورة العمل من أجل العبور بالبلاد من مرحلة عنق الزجاجة، إضافة إلى ذلك جاء ذلك القرار بنتائج عكسية على مشاركة المواطنين فى عملية التصويت، واختاروا الراحة والبقاء فى المنزل فى يوم الإجازة.
ورغم حالة الترحاب التى قوبل بها قرار رئيس الحكومة فى أوساط المواطنين، إلا أنه قوبل باستنكار شديد داخل الأوساط الاقتصادية. واعتبرت الدكتورة علياء المهدى، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تكلفة يوم الإجازة من العمل «مرعبة»، مؤكدة أنها تكلف خزانة الدولة ما يزيد على 2 مليار جنيه، حسب الموازنة العامة للدولة التى أعلنتها الحكومة. وأشارت «المهدى»، إلى أن هذا التوجه غريب، ويتجاهل العقلية المصرية، التى تميل إلى البقاء فى المنازل أيام الإجازات.