وفاة نجم الكوميديا إسماعيل يس

الإثنين 24-05-2010 00:00

فى مدينة السويس وفى الخامس عشر من سبتمبر عام 1915 ولد إسماعيل يس، وتوفيت والدته وهو لايزال طفلاً وأودع أبوه الصائغ السجن بسبب إفلاسه وتراكم الديون عليه، لذا وجد إسماعيل يس نفسه فجأة فى الشارع وهو مازال فى الرابعة الابتدائية، ولم يجد من يعوله أو يحنو عليه، ما اضطره لترك المدرسة والعمل فى بعض المهن الصغيرة كى يستطيع الإنفاق على نفسه، ومنها عمله لمدة طويلة كمناد للسيارات فى أحد مواقف السيارات العمومية فى السويس،

وعندما بلغ الثامنة عشرة ترك السويس إلى القاهرة فى بداية الثلاثينيات جرياً وراء حلمه بأن يصير مطرباً، وفى القاهرة حاول الالتحاق بفرق فنية كانت مزدهرة آنذاك، ومنها فرقة بديعة مصابنى، إلا أن جميع هذه الفرق رفضت عمل إسماعيل يس كمطرب واختاروا له أن يكون مونولوجست، حيث رأوا أن ملامحه لا تؤهله لذلك، وإنما تؤهله ليكون مونولوجست.

وأصر إسماعيل يس على هدفه ولكنه لم يحقق شيئاً وذاع صيته كمونولوجست إلى أن اختاره فؤاد الجزايرلى لدور صغير فى فيلم «خلف الحبايب»، الذى يعد أول ظهور له فى السينما بعد 9 سنوات من عمله فى الفرق الغنائية والاستعراضية المختلفة،

ثم عمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها، وكان ثانى اثنين فى تاريخ السينما أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد، ومنها إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، وإسماعيل ياسين فى متحف الشمع، وفى الجيش، وفى البوليس، وفى الطيران، وفى البحرية، وفى مستشفى المجانين.. وغيرها.

ساهم إسماعيل ياسين فى صياغة تاريخ المسرح الكوميدى المصرى وكون فرقة تحمل اسمه، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاماً من 1954 حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية وبدءاً من عام 1960 تدهورت صحته وبدأ يضطر للمشاركة فى أفلام دون المستوى، وسافر إلى لبنان للمشاركة فى بعض الأفلام هناك، ومنها:

«كرم الهوى»، «لقاء الغرباء»، و«فرسان الغرام»، وعاد من رحلته إلى القاهرة عام 1968 ليقدم فيلمين هما عصابة النساء وطريق الخطايا، ثم توقف عن العمل طوال السنوات الأربع الأخيرة فى حياته وثقلت عليه الديون حتى مات بأزمة قلبية بعد مشاركته فى آخر أفلامه «الرغبة والضياع»، وذلك فى مثل هذا اليوم 24 مايو 1972.