موسى لـ«سي.إن.إن»: المصريون لن ينتخبوا «ديكتاتورًا»

كتب: بسنت زين الدين الثلاثاء 27-05-2014 13:08

قال عمرو موسى، رئيس الهيئة الاستشارية لحملة المشير السيسي، إن «الشعب المصري لن ينتخب ديكتاتورًا»، لكنه ينتخب رئيسًا بـ«موجب دستور»، مبديًا ثقته بأن «السيسي» يمتلك القدرة على تقديم الحلول للمشاكل السياسية والاقتصادية التي تصادف البلاد.

وقال «موسى»، في حوار تليفزيوني مع الإعلامية كريستيان آمانبور، عبر الأقمار الصناعية على شبكة «سي إن إن» الأمريكية، مساء الاثنين، إن مصر تتجه نحو انتخاب رئيس بموجب نصوص الدستور، مضيفا أن العملية في مجملها ديمقراطية وأن المصريين يمارسون الاختيار على أساس قواعد اللعبة الديمقراطية.

وأوضح تقرير شبكة «سي.إن.ان» أن تصريحات «موسى» جاءت ردا على قول حمدين صباحي، المرشح المنافس في الانتخابات، إنه «سيفرج عن جميع الأبرياء الذين ألقي القبض عليهم وتمت إدانتهم بموجب قانون غير دستوري»، في إشارة إلى قانون التظاهر الذي أثار إطلاقه ضجة كبيرة في مختلف الأوساط السياسية.

وعن هذا الشأن، رد «موسى» بأن «صباحي قال إنه سيطلق سراح جميع الأبرياء، وهذا يعني أنه لن يفرج عن غير الأبرياء»، وأضاف: «من الذي يحدد ذلك؟ المحاكم فقط من يمكنها تحديد ذلك».

وعن الأوضاع العامة في مصر، قال «موسى»: «شعبنا يشعر بالتعب، فهم يريدون الأمن والاستقرار.. ويريدون أن تسير حياتهم في الاتجاه الصحيح، دون تهديدات بوجود فوضى هنا وهناك».

وذكر «موسى» أن الأمن لابد من تحقيقه قبل كل شيء، قائلا إن «السيسي» سيجعل البلد في أمان، وأضاف: «لا أستطيع أن أقول إن كل شيء صحيح، لكن دعنا نأمل في مستقبل مختلف في الجهورية الثالثة التي ستؤسس في غضون أيام قليلة».

ورأى «موسى» أن مصر تحت تهديد الإرهاب والعنف والفوضى والكثير من الأفعال الخارجة على القانون، مما يهدد المناخ العام لاستقرار البلاد، مضيفًا أن ذلك يتطلب تصرفات استثنائية تحمي شعبنا من الإرهاب.

وتابع وزير الخارجية الأسبق لمدة 10 سنوات: «عندما تنظر إلى الأوضاع في مصر، ضع في الاعتبار الوضع الأمني، والهجمات والتهديدات، قبل التحدث عن التظاهرات أو التعبير عن الآراء».

وعن وجود انقسام داخل طبقات المجتمع المصري، شدد «موسى» على أن مصر عليها إصلاح أوضاع الأمن والاقتصاد، لأن الشعب يتوق إلى التقدم والاستقرار وليس الفوضى، موضحًا أن المصريين يطمحون إلى الحكم الرشيد الذي يعبر بالبلاد إلى الأمام، وأضاف: «أنا من بين هؤلاء المصريين الذين يؤمنون أن السيسي سيقدم للبلاد ذلك الحكم الرشيد».

وعن احتمال عدم وجود خطة اقتصادية تفصيلية في ظل خلفية «السيسي» العسكرية ومدى تأثير ذلك على الوضع الاقتصادي الذي يسيطر الجيش على 60% منه، قال «موسى»: «لا أظن أن هذه الأرقام صحيحة، ولكن ما يمكنني تأكيده هو أنه من خلال اجتماعاتي مع المشير، أعلم جيدا أن لديه خطة واضحة لإعادة بناء مصر بعد دراسته الوضع الاقتصادي جيدا، بناء على اقتراحات اقتصاديين مصريين ودوليين، فهو يعلم كيف يبدأ الإصلاح وأين المشكلات الحرجة التي تواجهها البلاد مثل الاقتصاد والأمن وكل ذلك وفقًا لإحصائيات ودراسات جمعها بعناية ليبنى عليها رؤيته».

وحول قضية الديمقراطية في ظل عمليات القمع التي تستهدف حرية التعبير والتظاهر وظهور السيسي في مقابلاته الأخيرة بصورة مماثلة للنظام العسكري السابق، قال موسى: «أظن أن هناك تجاهلا لحقيقة الأمور في مصر، نحن نواجه خطر الإرهاب والعنف والفوضى وهناك الكثير من الأمور التي تجري بشكل مخالف للقانون وتتسبب بالكثير من الاضطرابات بالبلاد وهذا الوضع في مصر يتطلب عناية خاصة، لا يمكننا السماح بسقوط البلاد والمجازفة بأمن شعبنا بل علينا الوقوف بحزم ضد الإرهابيين وضد من يروج للعنف».

وتابع: «السيسي لم يصبح الرئيس بعد، وهو غير مسؤول عما يجري حاليا في البلاد، ولكن بعد انتخابه سيكون مسؤولا عن كل الأحداث وعن إدارة البلاد التي تواجه اليوم ومنذ فترة طويلة الكثير من المخاطر».

وعن احتمال أن يفرج «السيسي» عن الصحفيين وخاصة طاقم شبكة «الجزيرة» قال موسى: «هناك أمور بحاجة لتصحيح، ولكن لنترك هذا الموضوع للإدارة الجديدة كي تتعامل معه، لا يمكنني القول بأن كل شيء كان على ما يرام ويسير بشكل صحيح، ولكن لنأمل أن يكون المستقبل أفضل وأن يكون لدينا دولة أفضل خلال الأيام المقبلة».