«قبلات وأحضان» السيسي وبرهامي ووزير الداخلية في «العُرس الديمقراطي» (تقرير)

كتب: مصطفى مخلوف الثلاثاء 27-05-2014 02:23

عشرات بل مئات «القبلات» و«الأحضان» وكذلك «الرقصات» رصدتها عدسات مصوري وسائل الإعلام، والهواة، الذين نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة «فيس بوك وتويتر»، خلال اليوم الأول لانتخابات الرئاسة المصرية التي يتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، رصدنا من بينها 3 مشاهد نستعرضها في السطور المقبلة..

«المشهد الأول»..

ضابط جيش يقبل برهامي
سعادة غامرة تملأ ملامح وجهه حتى تُظهر نواجزه.. يخلل شعرات لحيته الطويلة بيضاء اللون بأطراف أصابعه.. زهوٌ وفخرٌ وشعورٌ بالانتصار يحيط بجنباته.. فقد حصل لتوه على «قُبلةٍ» من ممثلٍ للمؤسسة الأقوى في مصر.. تحمل دلالات كثيرة بالرضا عن موقفه.. فيرد مسرعًا بـ«حضن» يعبر به عن الامتنان.. تليها هتافات مدويّة من مريديه «الجيش والشعب إيد واحدة» في خلفيتها «زغرودة نسائية» تبدو أنها انطلقت من مؤيدة لدعوة سمح لها زعيمها بالخروج للتصويت لمرشحهم «صاحب وجهة النظر الإسلامية المحافظة».
برهامي يحضن ضابط جيش بعد التصويت
«الزمان»: صبيحة اليوم الأول للانتخابات الرئاسية المصرية 2014، التي يتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي.

«المكان»: مدرسة المشير محمد عبد الغني الجمسي، بمنطقة سيدي بشر شرق محافظة الإسكندرية.

«الحدث»: الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، يصطحب أسرته، ويدلي بصوته لصالح المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، التزامًا بقرار دعوته وذراعها السياسي حزب النور، متبادلاً القبلات والأحضان مع عقيد بالقوات المسلحة المصرية، مؤكدًا أن مشاركته ستحمي مصر من خطر الانهيار والفوضى والانقسام، الحديث الذي اعتبره معارضوه استمرارًا لما أسموه بـ«مسلسل الخيانة».

«المشهد الثاني»
السيدة التي قامت بتقبيل محمد إبراهيم وزير الداخلية
لم يتخيل أحد يومًا أن يصبح ظهوره كنجم سينمائي وسط معجبيه.. وطلته كبطل حقق لتوه ذهبية في الأولمبياد.. فاتنات يحطن به من ميمنة وميسرة.. يتلهفن لرؤيته ومصافحته وملامسة يده.. يجتهدن في إقناع من بجوارهن ليلتقط لهن صورة تذكارية مع نجمهن الجديد.. فـ«الدموي» عند البعض قد أصبح «دنجوان» عند الآخرين.. وأضحى ظهوره مبعث اطمئنان بدلاً من إثارة الذعر.. فها هو «وزير داخلية الإخوان» يتحول خلال شهور من «مُطارد» لعمليات «الاغتيال».. إلى ملتقى لقبلات المعجبات وشاطئ لأحضانهن.

«المكان»: مدرسة المستقبل التجريبية المتكاملة للغات بمنطقة مدينة نصر، شمال شرق القاهرة.

«الحدث»: اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، يدلي بصوته، مصافحًا عدد من الناخبات، فتفاجئه سيدة بطبع قبلتين على وجنتيه، وسط تهليل من الحاضرين، وابتسامة عريضة تعلو وجهه، مؤكدًا أن قواته تنتشر في كافة بقاع الجمهورية للتصدي لأي محاولة لإفساد أو تعكير صفو العملية الانتخابية.

«المشهد الثالث»
مواطن يقبل السيسي
يفقدون السيطرة على أعصابهم.. فتنتابهم حالة تدفعهم لفعلٍ لا يأمنون عقباته.. هناك من يتجرأ رويدًا رويدًا حتى يصل لهدفه فـ«يقترب».. وهناك من يتجرأ فـ«يحترق».. حلمٌ يراه كل مُحبٍ ساعيًا لتحقيقه.. «قبلةٌ» يطبعها على «خد السيسي» فيفوز بالملذات كل مغامر.. و«لقاء تليفزيوني» مع الرئيس القادم فيتلقى «لكمة قوية» في الوجه.. فيفوز بالألم أيضًا كل «مغامر».. وهذا ثالث ينجح في تخطي حصن الدفاع لتتلقى إحدى وجنتي رئيسه المقبل «قبلة» ربما سيذكرها لأحفاد أحفاده.

«المكان»: اللجنة الفرعية رقم 19 بمدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية بمصر الجديدة.

حرس السيسي يعتدون على المذيع علي بيجامة

الرجل الذي قام بتقبيل السيسي

«الحدث»: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، يدلي بصوته في لجنته الانتخابية، وتلتقط الكاميرات 3 مشاهد «الأول».. لاعتداء حرس السيسي، على المذيع الشهير باسم «علي بيجامة» بقناة «دريم 2» خلال محاولته الاقتراب من السيسي وتسجيل حديث معه، إلا أن أحد الـ10 يوجه لكمة في وجهه ويبعده عن السيسي.. «الثاني» مواطن يقدم على تقبيل السيسي في الشارع أثناء توجه الأخير لجنته الانتخابية متسببًا في إرباك رجال حرس السيسي الذين يخشون تعرضه للاعتداء.. «الثالث» أزمة تنشب بين وسائل الإعلام ونادي القضاة، فقد انتشرت صورة قيل إنها لقاضي اللجنة رقم 19 يقوم بتقبيل السيسي، إلا أن بيان غرفة عمليات نادي القضاة، قال إن الصورة تعود ﻷحد المتابعين من منظمات المجتمع المدني، تواجد صدفة داخل اللجنة، حال إدﻻء المرشح الرئاسي بصوته، فتوجه نحوه لمصافحته وتقبيله.


وفي النهاية.. ما بين «قبلات وأحضان» المرشح الرئاسي، ونائب رئيس الدعوة السلفية ووزير الداخلية، والآلاف غيرهم، تبقى المنافسة حامية الوطيس بين معسكريّ «السيسي» و«صباحي» في اليوم الأخير لانتخابات الرئاسة المصرية 2014، ويبقى المصورون والهواة يشهرون «عدساتهم» لترصد كل شاردة أو واردة للقارئ.