قال عدد من المنظمات الحقوقية، التى تابعت سير العملية الانتخابية، أمس، إن الإقبال من جانب الناخبين كان متوسطا حتى ظهر أمس، وإن الانتخابات شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت فى تأخر فتح باب اللجان، ومنع المراقبين من دخول اللجان، ورصد دعاية انتخابية.
وأكدت غرفة العمليات المركزية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، والغرف الفرعية بالمحافظات، أن الساعات الأولى شهدت إقبالا متوسطا من الناخبين حتى ظهر أمس، وتأخر فتح بعض اللجان فى عدد من المحافظات، فى حين تصدرت النساء المشهد الانتخابى.
وأكد التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، المكون من 128 جمعية، أبرزها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومركز أندلس لدراسات التسامح، والمؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان، والمركز المصرى لحقوق المرأة، أن الانتخابات شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت فى تأخر فتح باب اللجان، ومنع المراقبين من دخول اللجان، والدعاية الانتخابية، ومنع المتابعين ووكلاء المرشحين، ورصد دعاية انتخابية وبعض أعمال عنف وبلطجة.
وأكد مراقبو التحالف أن «جبهة مصر بلدى» أصدرت كارنيهات للناخبين تشبه كارنيهات المتابعة الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات، وسمح رؤساء اللجان لهم بالدخول لمتابعة الانتخابات، وترتب على ذلك منع المتابعين الرسميين التابعين للتحالف الحاملين تصاريح متابعة الانتخابات من الحضور بدعوى وجود متابعين آخرين تابعين لمنظمات المجتمع المدنى.
ورصدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى عددا من المؤشرات وأعمال المراقبة والرصد فى الساعة الأولى، أبرزها التواجد الكثيف لقوات الجيش والشرطة أمام اللجان، وخطط انتشار قوات الأمن وحفظ النظام لحماية الناخبين وعملية التصويت، فى حين تلاحظ تواجد ملحوظ للنساء أمام معظم لجان التصويت، ورصد مراقبو الجمعية فى الساعات الأولى من اليوم الانتخابى إقبالا متوسطا من الناخبين على لجان التصويت.
أكدت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية أن مراقبيها رصدوا العديد من الملاحظات، أهمها تزايد إقبال الناخبين ببعض لجان محافظات القاهرة والمنوفية والسويس والشرقية وجنوب سيناء وأسيوط، لاسيما للنساء وكبار السن، وتأخر فتح اللجان فى بعض لجان محافظات المنوفية والإسماعيلية والشرقية، ومن الظواهر الإيجابية التى تم رصدها قيام محافظ السويس بتنظيم عملية دخول الناخبين، وهناك أولوية لدخول كبار السن والنساء وذوى الاحتياجات الخاصة، ولا توجد أعمال عنف من قبل أى طرف من الأطراف، فضلاً عن التواجد الأمنى الكثيف وكذلك من الجيش لحماية اللجان.
ورصد مراقبو مؤسسة عالم واحد للتنمية، خلال الساعات الأولى، تأخر فتح عدد من اللجان بأوقات متفاوتة عن الميعاد المقرر من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وهو التاسعة صباحا، وكان أغلبها بسبب تنظيم اللجان أوراقها واستعداداتها للبدء فى عملية الاقتراع، وهذا بالمخالفة لقرارات اللجنة التى تنص على أن يحضر إلى مقر اللجنة جميع الأعضاء وتجهيز كل ما يلزم من عملية الاقتراع، إضافة إلى التواجد الأمنى لأفراد الجيش والشرطة، فى كل اللجان، لكن بدرجات متفاوتة.