أكد وزير الخارجية نبيل فهمي ضرورة العمل على توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات الجسيمة التي تهدد الأمة العربية حاليا، والتي يأتي على رأسها ملف الإرهاب وأخطار التقسيم على أسس عرقية أو مذهبية أو طائفية، مشددًا على أهمية دور مصر الحضاري والثقافي في محيطها العربي.
وتناول فهمي، خلال لقائه، الاثنين، بسفراء الدول العربية والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية بمقر السفير السعودي بالقاهرة، مستجدات الأوضاع الداخلية في مصر وعددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إى التحرك المصري في أفريقيا خلال الشهور الأخيرة، والتحول الملحوظ الذي بدأ يطرأ على مواقف العديد من الدول الأفريقية تجاه تطورات الأوضاع في مصر، وأهمية قرار الاتحاد الأفريقي بإيفاد بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وما يعكسه ذلك من تسليم بخريطة الطريق وبإرادة الشعب المصري، واعتبارها خطوة هامة نحو استعادة مصر لدورها الريادي في قارتها الإفريقية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، أن الوزير استعرض مع السفراء العرب مستجدات عملية تنفيذ خريطة الطريق، وأولويات السياسة الخارجية المصرية بعد 30 يونيو، والتي ارتكزت على إعادة صياغتها استنادًا إلى ثلاثة محاور رئيسية أهمها الدفاع عن الثورة واستعادة الدور الريادي لمصر في محيطها العربي، وإعادة مركزية الدور المصري في إفريقيا، وانتهاج سياسة تنويع البدائل في التحرك المصري الخارجي بإضافة شركاء دوليين جدد دون استبدال شريك بآخر، فضلا عن وضع أسس لسياسة خارجية مصرية للعام 2030.
وأوضح عبدالعاطي أن فهمي اهتم بالإجابة عن استفسارات السفراء العرب، والتي تركزت في معظمها حول مستجدات عملية السلام والموقف الأمريكي من المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وملف الإرهاب والتطورات الأخيرة في ليبيا، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر والعالم العربي بأسره وسبل تحقيق التكامل العربي.