نفى الجيش السودانى مقتل 200 من عناصره فى مواجهات مع حركة «العدل والمساواة» المتمردة فى إقليم دارفور. كانت الحركة أعلنت أمس الأول أنها قتلت 200 جندى سودانى.
قال القائد الميدانى للحركة سليمان صندل إن «قوات الحكومة هربت من أمامنا نحو مدينتى الضعين وشعيرية بعد أن قتلنا منهم 200 عنصر وفقدنا 4 من عناصرنا». إلا أن الجيش السودانى نفى هذه الحصيلة، متهما الحركة باستخدام المدنيين «دروعا بشرية».
وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمى خالد سعد إن «هذه أرقام عارية من الصحة وتنقصها الدقة»، من دون تقديم حصيلة بديلة.
ودعت حركة العدل والمساواة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى إجلاء 48 جنديا فى الجيش السودانى أصيبوا خلال المواجهات فى أم ساعونة. ومن جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستشارك فى حفل أداء الرئيس السودانى عمر البشير، اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة والمقرر يوم الخميس المقبل.
وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» دعت الدول الأعضاء فى المحكمة الجنائية الدولية إلى مقاطعة حفل البشير، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
واعتبرت ايليز كيبلر، المسؤولة فى برنامج العدالة الدولية فى منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أن البشير «الفار من وجه العدالة يجب أن يعتقل لا أن يحتفى به»، مؤكدة أن «المشاركة فى حفل تنصيب البشير يرسل رسالة فظيعة إلى ضحايا دارفور وإلى العالم». وكان سلفا كير ميارديت، رئيس حكومة جنوب السودان، قد أدى اليمين الدستورية أمس الأول لتولى منصبه بعد الانتخابات الأخيرة فى البلاد.