أدى زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير، أمس، اليمين الدستورية رئيساً لجنوب السودان، بعد أن فاز بأغلبية كبيرة فى الانتخابات العامة، الشهر الماضى، تنفيذاً لاتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه، وقبل إجراء التصويت على الاستفتاء الخاص بتقرير مصير الجنوب فى يناير المقبل. دعت منظمة العفو الدولية الدول الأعضاء فى المحكمة الجنائية الدولية إلى مقاطعة حفل تنصيب الرئيس عمر البشير، المقرر له 27 مايو الجارى، لأنه يخضع لمذكرة توقيف من قبل المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى دارفور.
وقالت المسؤولة عن برنامج القضاء الدولى فى المنظمة «إليز كيبلر»، فى بيان لها: «يجب توقيف البشير المُلاَحَق من قِبَل القضاء، وليس تنصيبه»، معتبرة أن «المشاركة فى حفل التنصيب توجه رسالة مرعبة إلى ضحايا دارفور وإلى العالم»، موضحة أن الدول الأعضاء فى المحكمة مرغمة على التعاون معها، وعليها بالتالى تقديم الدعم لعملها، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الذين يشاركون فى الحفل يتنكرون لدعم حكوماتهم للقضاء الدولى.
يأتى ذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات الدموية بين قوات الجيش السودانى ومتمردى حركة العدل والمساواة، الأمر الذى يبدد الأمل فى إحياء عملية السلام بين الجانبين فى الدوحة، بعد أن هددت الحركة بمهاجمة الحكومة فى أى مكان إثر تعليق مشاركتها فى المحادثات، مشيرة إلى تعرض مناطقها للقصف، بينما اتهم متحدث باسم الجيش المتمردين باقتحام قرية «أم ساعونة» فى ولاية جنوب دارفور، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية. وقال إن القوات السودانية حاصرت مخارج القرية واشتبكت بعنف مع كل من يخرج منها.