«الإعدام والاغتيال والانتحار» عقوبة الشعوب لحكّامهم (تقرير)

كتب: بسام رمضان السبت 24-05-2014 20:50

«الديكتاتور يموت أو يعزل بيد شعبه» تجربة شهدتها العديد من دول العالم التي حكمها أنظمة سلطوية وشمولية، فالتاريخ يمتلئ بتجارب الحكم الديكتاتوري، ولكن ما لم يشهده العالم كثيرًا انتهاء حياة الديكتاتوريين على يد شعوبهم سواء قتلًا أو إعدامًا .

ترصد «المصري اليوم» أبرز الأنظمة الديكتاتورية في العالم التي، انتهى حياة حكامها على يده شعوبهم.

الملك لويس السادس عشر


آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية، في عهده قامت الثورة الفرنسية، وأدت إلى الإطاحة بحكمه المطلق.

عندما قامت الثورة عام 1789 في بدايتها كانت تطالب بإصلاح سياسي، لكنَّ الملك وزوجته ماري أنطوانيت قررا أن يأخذا موقفًا محافظًا ومعاديًا من الحراك الثوري، وعندما فشل في قمع الثورة، طالبته زوجته بالاستعانة بدول خارجية لإنهاء الحالة الثورية، وهو ما رفضه «لويس السادس عشر»، وهربت العائلة في ملابس الخدم وارتدى الخدم زي النبلاء لكنّ المحاولة فشلت وتم القبض على الملك وزوجته وبقية العائلة، هددت الإمبراطورية الروسية بالتدخل في فرنسا وإعادة الحكم الملكي، ما أدى إلى إدانة لويس بتهمة التآمر.

أعدم بالمقصلة بعد أن أقتيد لها وهو في كامل أبهته كملك وزوجته ماري انطوانيت وبكل مظاهر الاحترام وضعوه في عربته المذهبة وداروا به في باريس بين شعبه الذي لم يحسن التعامل معه، وحينما أعدم لويس بالمقصلة ونزل الدم إلى الأرض ركض الحشد نحو دمه ليغمسوا فيه مناديلهم بسبب كرههم له.

موسوليني «صانع الفاشية»


بينيتو أندريا موسوليني، حاكم إيطاليا ما بين 1922 و1943. شغل منصب رئيس الدولة الإيطالية ورئيس وزرائها، من مؤسسي «الحركة الفاشية» الإيطالية وزعمائها، سمي بـ«الدوتشي» أي القائد.


دخل حزب العمال الوطني ولكنه خرج منه بسبب معارضة الحزب لدخول إيطاليا الحرب، عمل موسوليني في تحرير صحيفة «أفانتي» (إلى الأمام)، ومن ثَم أسس ما يعرف بوحدات الكفاح التي أصبحت النواة لحزبه الفاشي الذي وصل به الحكم بعد المسيرة التي خاضها من ميلانو في الشمال حتى العاصمة روما، دخل الحرب العالمية الثانية مع دول المحور.


قضت هزيمته في الحرب العالمية على حلم الفاشية الإيطالية، وفي ظل هزيمته حاول الهروب إلى الشمال، وفي نهاية شهر أبريل من عام 1945، ألقي القبض عليه وأعدمته حركة المقاومة الإيطالية مع أعوانه السبعة عشر بالقرب من بحيرة كومو، أُخذت جثته مع عدد من أعوانه إلى ميلانو إلى محطة للبنزين وعُلقوا رأسا على عقب حتى يراهم عامة الناس ولتأكيد خبر موته، و وتعتبر هذه الطريقة في الإعدام مخصصة للخونة في روما القديمة التي حاول «موسوليني» إعادة أمجادها.


وجاءت الجماهير تسبهم وتشتمهم وتبصق عليهم وترميهم بما في أيديهم، وفقد الجماهير السيطرة على أنفسهم فأخذوا بإطلاق النار على الجثث وركلهم بالأرجل، وفي القرى والمدن قُتِل كثير من «الفاشيست» حيث وُضِعَت جثثهم في سيارات نقل الأثاث وتجولت بهم في شوارع ميلانو، بعد انتهاء كل شيء أُخِذَت الجثث ودُفنت سراً في ميلانو.

أودلف هتلر «الديكتاتور الفنان»


كان «هتلر»، الديكتاتور النازي الألماني، يحلم أن يصبح فنانًا، وقد تقدم لاختبار أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا مرتين ولم يتم قبوله لأنه غير مناسب.
اشتهر «هتلر»، مؤسس الرايخ الثالث، بالنازية والعنصرية، قاد ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وتتحدث بعض الإحصائيات عن قتله ما بين تسعة إلى عشرين مليون إنسان كانوا ضحاياه في الحرب العالمية الثانية، إضافةً إلى الملايين من الأسرى والمساجين.

قام هتلر بالانتحار بإطلاق النار داخل فمه وهو يضع في فمه كبسولة سيانيد بعد اجتياح الجيش الأحمر الروسي لبرلين، وقد تم وضع جثة هتلر وجثة إيفا براون، عشيقته التي تزوجها في اليوم السابق لانتحاره، في حفرة صنعتها قنبلة.

معمر القذافي «ملك ملوك أفريقيا»


قاد «القذافي» انقلابًا عسكريًا غير دموي على الملك الليبي إدريس السنوسي عام 1969، وقد استمر القذافي يحكم ليبيا لمدة أربعين عاماً، لقب نفسه خلالها بـ«ملك ملوك أفريقيا»، وكانت نهايتها في أكتوبر 2011 بعد اندلاع ثورة 17 فبراير الشعبية.


خلال أربعين عاماً من حكمه، حول «القذافي» ليبيا إلى ما سمّاه البعض لـ«مملكة» له ولأولاده، بعد موته ظهرت عدة وثائق تتحدث عن اغتصابات لفتيات كانت تحدث في قصوره، إضافةً إلى مواقف عديدة جعلت الرئيس القذافي مثار سخرية العديد من المحافل.


قامت ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، واجهها «القذافي» بميليشيات ومسلحين من أفريقيا، ظل الثوار «المسلحون» تساندهم هجمات الناتو يكسبون المحافظات، وأثناء مسير قافلته المكونة من عدة سيارات استهدفته غارة من غارات الناتو، أثناء هروب القذافي تم العثور عليه وقتله الثوار، ويعتقد أنه مات مقتولًا أو متأثرًا بجراحه بيد الثوار.



نيكولاي تشاوتشيسكو


نيكولاي تشاوتشيسكو، رئيس رومانيا الأسبق من عام 1974 حتى 1989، كان يتولى منصب السكرتير التنفيذي للحزب الشيوعي الروماني عام 1965، ثم تولى الرئاسة عام 1974، حكم البلاد بقبضة من حديد، وإتسم حكمه بالشدة والدموية على الرغم من بعض الإنجازات في مجالات تنموية وعلمية وثقافية، حتى قامت ثورة عليه أيدها الجيش، فهرب مع زوجته، إلا إنه لوحق ثم حوكم من قبل عدد من ضباط الشرطة العسكرية وصدر عليه وزوجته إلينا حكم الإعدام في أسرع محاكمة لديكتاتور في القرن العشرين، أعدم مع زوجته أمام عدسات التلفزيون.



رافائيل تروخيو


رافائيل ليونيداس تروخيو مولينا، وهو دكتاتور جمهورية الدومينيكان الذي تولى الحكم عام 1930م إلى أن تم اغتياله عام 1961م، كما تولى الحكم كرئيس بشكل رسمي في عام 1930م وحتى عام 1938م ثم عاد وتولى الحكم مرة أخرى عام 1942م وحتى عام 1952م، في حكم استثنائي غير مُنتخب كرجل عسكري قوي، وقد عُرفت السنوات الثلاثون التي قضاها في السلطة بعصر «تروخيو»، والتي اعتبرت إحدى الفترات الأشد ضراوة التي شهدتها الأمريكيتان، والتي عُرفت أيضًا بعصر تقديس الشخصية، عندما كانت النصب التذكارية الخاصة بـ«تروخيو» منتشرة في كل مكان، وتشير التقديرات أن الحكم السلطوي الذي حكم به «تروخيو» قد تسبب في مقتل مايزيد عن 50000 شخص، منهم عدد يتراوح من 20000 إلى 30000 شخص في مذبحة بارسلي.