يتوجه المواطنون، في لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا، إلى مراكز الاقتراع، السبت، للإدلاء بأصواتهم في اليوم قبل الأخير من التصويت في الانتخابات الأوروبية بعد انتهاء التصويت في بريطانيا وهولندا وأيرلندا وجمهورية التشيك.
ومنذ الخميس الماضي حتى الأحد، يحق لـ400 مليون مواطن أوروبي التصويت لاختيار أعضاء البرلمان المقبل، في الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من ضعف نسبة الإقبال ورد فعل مناهض للاتحاد الأوروبي.
وبينما لن يتم الإعلان عن أى نتائج رسمية للانتخابات حتى إغلاق مراكز الاقتراع، مساء غد الأحد، إلا أنه ظهرت حتى الآن اتجاهات متباينة للأحزاب المتشككة من اليورو.
وفي بريطانيا، حقق حزب «استقلال المملكة المتحدة»، المناهض للاتحاد الأوروبي، بقيادة نيجل فاراج، مكاسب قوية في الانتخابات المحلية التي تجرى إلى جانب الانتخابات الأوروبية.
لكن في هولندا، تراجع الدعم لحزب «من أجل الحرية»، المناهض للهجرة، والمنتمي لأقصى اليمين، بقيادة خيرت فيلدرز، بواقع خمس نقاط مئوية ليحصل على 12.2% لاستطلاعات الرأى لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.
وألقى «فيلدرز» باللوم في النتائج السيئة على ضعف نسبة الإقبال التي بلغت نحو 37%.
ومن المتوقع صدور أول استطلاعات للرأى لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع في أيرلندا، صباح السبت، في أعقاب التصويت الذي جرى الجمعة.
ومن المتوقع أن يفوز حزب «شين فين»، الجمهوري، بمقعد في دبلن للمرة الأولى، على الرغم من اعتقال زعيمه، جيري أدامز، مؤخرا، فيما يتعلق بالتورط في عملية قتل وقعت عام 1972، وأطلق سراحه منذ ذلك الحين بدون توجيه اتهامات له.
وفي الوقت نفسه، تجرى الانتخابات في جمهورية التشيك، حيث يتنافس حزب «أنو»، الذي ينتمي إليه الملياردير أندريج بابيس وشريكه في الائتلاف الحكومي «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، على 21 مقعدا في البلاد.
ومن المتوقع أن تكون نسبة الإقبال الضعيفة مشكلة في سلوفاكيا، حيث يحق لـ4.4 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم لاختيار 13 نائبا في البرلمان الأوروبي المكون من 751 عضوا.
ويمكن أن تسجل تلك الدولة رقما قياسيا لأقل نسبة للإقبال، حيث يشير استطلاع حديث للرأى إلى أن 15% فقط من الناخبين، ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، يعتزمون المشاركة.
وفي لاتفيا، يمكن أن يختار 1.5 مليون ناخب ثمانية أعضاء بالبرلمان الأوروبي.
ومن المتوقع أن يحدد التصويت الأجواء للانتخابات البرلمانية الوطنية، في أكتوبر المقبل، حيث ينافس تحالف «مركز التناغم» المعارض، حكومة تنتمي ليمين الوسط.
ويمكن أن يختار الناخبون في مالطا، البالغ عددهم 330 ألفا، ستة أعضاء آخرين في البرلمان الأوروبي، حيث يتوقع أن يكون هناك تنافس قوي بين «حزب العمال»، بقيادة رئيس الوزراء جوزيف موسكات، و«الحزب القومي المحافظ».