«مصرون على مواجهة الإرهاب، ومسيرتنا مستمرة لتحقيق الاستقرار، وسنواجهة فكر جماعة الإخوان المحظورة، لو حدث أكثر مما تعرضنا له مائة مرة، وكل رصاصة فى حادث بتقوينا»، جاءت هذه الكلمات على لسان المقدم محمد الصعيدى، رئيس مباحث قسم مدينة نصر ثان، لـ«المصرى اليوم»، فور إصابته بطلق نارى فى الفخذ فى أحداث المدينة الجامعية بجامعة الأزهر.
التقته «المصرى اليوم» فى الغرفة رقم 101 بمستشفى الشرطة بمدينة نصر، بوجه بشوش، تعلوه ابتسامة ترسم انتصارًا على الإرهاب قال «ما يحدث من أعمال إرهاب، لن يؤثر علينا، ويعطينا عزيمة وإصرارا لمواجهته، لأنهم يعرفون حق المعرفة أن تلك الحوادث «الخسيسة» تكسبنا ثقة فى أنفسنا حتى وإن حدثت جرائم أبشع من تلك من مائة مرة «وأنه يوم الواقعة كان متواجدًا خلف أحد الأكشاك أثناء قيام طلاب الإخوان بقذف القوات بقنابل المولوتوف والمونة والطوب والحجارة والخرطوش،، وبعد 5 دقائق حدث هجوم مسلح علينا وخرج وابل من الطلقات فى جميع الاتجاهات سقط 3 من القوات إلى جوارى، وأصيب 7 آخرون وأصبت أنا بطلق نارى وقتها أدركت أننا لابد أن نواجه هذه الأعمال.
واستكمل «الصعيدى» حديثة قائلاً: «أصبحنا نواجه بؤرا إرهابية يتم زرعها بصورة مفزعة، حيث تمكنت جماعة الإخوان من زرعها داخل شقق سكنية مستأجرة فى الأحياء العشوائية بمناطق مدينة نصر، والأصعب أن المعلومات فى بعض الأحيان بتكون منقوصة لأن أصحاب تلك المنازل لا يعبأون بهوية الطلاب بقدر ما يهتمون بالعائد المادى، وبالتالى لا يهتمون كثيرًا بما إذا كان هؤلاء الطلاب منضمين إلى جماعة محظورة من عدمه، والأنكى أن جامعة الأزهر نخر فيها سوس تلك الجماعات الإرهابية وأصبح بها طلاب منضمون للإخوان، ويتم دعمهم بالدعم المالى أو المكانى أو توفير عمل، ويستغل حالتهم المادية السيئة للغاية، وكما كشف بعضهم فى تحقيقاتنا أنهم يتلقون مائة أو مائتى جنيه فى الأسبوع الواحد ولا يتركون أى فعالية للجماعة المحظورة إلا ويشاركون بها، ويهاجمون قوات الأمن لتنفيذ مخططاتهم بإضعاف مؤسسات الدولة».
واستطرد قائلاً: «ما جرى بعد ساعات من حادث إرهاب مدينة الأزهر الجامعية، أمام جامعة القاهرة يوضح أبعاد مخطط الإخوان لنشر الفوضى، لدرجة أنهم على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى يروجون إلى أن الشرطة قتلت بعضها البعض، ومن ثم تخرج مظاهرات طلابية مثيرة للشغب فى محيط ميدان النهضة بالجيزة، وربما يسقطون طلابًا بقذفه بخرطوش، كما فعلوا فى حوادث متفرفة إبان 25 يناير، وكل هذا يدعمه إعلام قناة «الجزيرة» القطرية لإيضاح أن هناك فسادا فى نظام الحكم الحالى ووجود أشخاص غاضبين على ما يسمى بالانقلاب العسكرى، وتصوير ما يحدث فى بلادنا من رفض حكم الإخوان على أساس أنه زوبعة فى فنجان».
ويختم حديثة قائلاً: المرحلة المقبلة تحتاج إلى رئيس يدعمه الشعب، ويجب أن يكون الرئيس لديه قرارات سريعة وقوية، ويكون على رأس أولوياته حل مشاكل العشوائيات والتعليم والصحة.
ويضيف «الصعيدى»: رغم ما تعرضت له من غدر، إلا أن والدتى لم تحزن وقالت بالحرف الواحد «ابنى بطل مثل باقى جهاز الشرطة وأعمال الارهاب لن تثنيهم لحظة عن واجبهم» مضيفة: إننى سعيدة بأولادى جميعا وأدعو لهم بالتوفيق فى مواجهة عناصر الإرهاب وإننى سعيدة جدا بدخول ابنى كلية الشرطة لأنها معقل لصناعة رجال فى مواجهة العنف والإرهاب.