قيادي بحملة السيسي: نحتاج 300 مليار دولار لتنفيذ الرؤية الاقتصادية خلال 4 سنوات

كتب: بسام رمضان الجمعة 23-05-2014 02:54

قال الدكتور هاني سري الدين، المشرف على وضع الرؤية الاقتصادية لبرنامج المشير عبدالفتاح السيسي، إن البرنامج يتعامل مع كافة التحديات الاقتصادية وكل المشكلات التي يواجهها المجتمع المصري.

وكشف «سري الدين»، في تصريحات خاصة لصحيفة «الشرق الأوسط اللندنية»، في عدد صادر الجمعة، عن أن برنامج السيسي الاقتصادي يحتاج لتنفيذه على مدى أربع سنوات نحو 300 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذه القيمة تحتاج إلى توفيرها من مصادر عدة، في مقدمتها الاستثمارات الداخلية والتعاون مع رجال الأعمال المصريين.

وفيما يتعلق بتأثير التحديات الأمنية والاجتماعية على تنفيذ الرؤى الاقتصادية، قال «سري الدين» إنهم قادرون على تحقيق تقدم اقتصادي وتنفيذ الرؤى الاقتصادية، رغم المشكلات الموجودة، مشيرا إلى أن التحديات والمخاطر التي نواجهها في مصر ليست بالخطورة المتصورة، خاصة أن هناك دولا كثيرة واجهت تحديات أكثر مما نواجهه في مصر حاليا واستطاعت أن تحقق قفزة اقتصادية مثلما حدث في إنجلترا وإسبانيا التي واجهت أزمات الحركات الانتقالية والهجمات المتكررة على السياحة.

وقال «سري الدين» إن الاقتصاد والنمو هما الحل الأمثل للمشكلة الأمنية والمشكلات المجتمعية التي نواجهها، مؤكدا أن مصر قادرة على تحقيق أي تقدم لأن التحديات ليست بالخطورة الكبيرة.

وحول المحاور الرئيسية التي يعتمد عليها المشير السيسي في رؤيته الاقتصادية، قال الدكتور هاني سري الدين، الرئيس السابق لهيئة سوق المال المصرية، إن المشير السيسي عازم على بذل كل الجهد لحل أكبر قدر من المشكلات المجتمعية.

وأضاف قائلا إنه «يعي أن أهم تحديات الملف الاقتصادي العجز في الموازنة العامة للدولة الذي وصل إلى 13.7 في المائة العام الماضي، بجانب ارتفاع معدلات البطالة التي وصلت إلى 13.2 في المائة أيضا خلال العام الماضي، وارتفاع معدلات الفقر وانخفاض معدلات النمو للفرد بالمقارنة بالناتج العام للدولة».

وأشار إلى أن الرؤية الاقتصادية تتعامل مع تلك التحديات الأساسية من خلال برنامج يركز على توجيه الجزء الأكبر من الإنفاق العام على مشروعات البنية الأساسية والخدمات العامة، بما يحقق أكبر نسب للتشغيل.

وقال إن البرنامج يستهدف رفع مستوى الحد الأدنى للخدمات العامة للطبقات الفقيرة، باستكمال مشاريع مياه الشرب والصرف الصحي وبناء الوحدات الصحية والإسكان، بجانب توفير مصادر جديدة للطاقة.

وأوضح المشرف على الملف الاقتصادي بحملة السيسي أن قضية البطالة ستواجه بتشجيعه الاستثمار الداخلي ودعم وهيكلة السياسات التي تقيم مشروعات صغيرة ومتوسطة بجميع محافظات الجمهورية وفي مختلف القطاعات الصناعية والتجارية، وهذا يحقق مواجهة حقيقية لمشكلات البطالة ورفع مستوى المعيشة لدى كثير من الفئات خاصة فئة الشباب ما بين 25 إلى 35 سنة، وهي أكثر فئة مستهدفة في البرنامج.

وأوضح أن الخطة الاقتصادية تعتمد على استغلال كل مكان في مصر، حيث يطرح المشير السيسي خريطة جديدة لمحافظات مصر تضم 32 محافظة، بحيث سيتم توزيع المشاريع الاستثمارية بجميع المحافظات.

وحول أسباب تأخر إعلان برنامج المشير السيسي بشكل كامل، والذي تم إطلاقه قبل ثلاثة أيام من انتهاء فترة الدعاية الانتخابية، قال سري الدين إن الظروف الخاصة بترشح المشير السيسي وبداية تدشين الحملة كان قبل أربعة أسابيع تقريبا، وفي هذه الفترة الضيقة حرص السيسي على المشاركة بنفسه في صياغة رؤية البرنامج بالكامل وإعداد السياسات العامة وأهدافه ومراجعة الخطط التنفيذية له وهو ما استغرق بعض الوقت.

وأشار إلى أن السيسي حرص في نفس الوقت على التواصل مع مختلف الشرائح والفئات في المجتمع المصري للتعرف على مشكلاتهم ورؤاهم وإطلاعهم في نفس الوقت على رؤيته للنهوض بالدولة وهو ما تم على مدى الأيام السابقة.

ونفى «سري الدين» فكرة سحب برنامج السيسي من الموقع الإلكتروني الخاص به بعد إطلاقه بساعات لأسباب سياسية، وقال إن «السبب فني فقط، بدليل أن الحملة قامت برفع البرنامج بالكامل مرة أخرى».