حزب النور بيغنى للسيسى ولّا بيغنى علينا؟!

حمدي رزق الخميس 22-05-2014 22:15

يا سيسى مصر أمانة عليك، إيدينا حط معاها إيديك، ننشر أمان ونعمر بيت، ولم شمل المصريين.

دى مصر حمل وحمل تقيل، ولو لوحدك مش هتشيل، بعون إلهنا نشد الحيل، وفى الصدارة نكون ماسكين.

أملنا وإحنا ف حزب النور، نسعد وطن وننور دور، برحمة، حب ولين وسرور، على الحدود حراس صاحيين

النجمة رمزنا واخترناه، مؤسسات الدولة معاه، وكله قال مؤمن بالله، يحمى البلاد شر التقسيم.

على طريقة أغنية «اخترناه.. اخترناه»، دشن الشاب خالد زيدان، منشد حزب النور السلفى الأغنية (أعلاه)، ولكن على الطريقة السلفية، تحت عنوان ملغز «حراس صاحيين»، وتتخلله جملة انتخابية فاقعة: «النجمة رمزنا واخترناه»، بأداء يجاوز تألق طيب الذكر حسن الأسمر فى مقطع: «لا بيغدينى ولا بيعشينى ولا فيه مصلحة بينه وبينى».

الفيديو الذى يحمل شعار حزب النور من أول ثانية (مدته 271 ثانية)، يخلو تماما من الموسيقى، ويحتل مساحة فى الفضاء الإلكترونى على نحو يهدد عرش أغنية «بشرة خير»، معلوم الموسيقى مختلف على جوازها سلفيًا، لكن الرياء السياسى متفق عليه، جائز على مذهب ابن برهامى.

الفيديو الصاخب يحظى بمباركة شيوخ الحزب، تسمع وكأنك ترى، تتناهى إلى أذنك الطروب تنغيمات شيوخ الحزب فى خلفية النشيد يضبطون الإيقاع، حقاً شيوخ حزب النور يبدعون فى التأييد المريب، كسروا سقف المبايعات السياسية التى تتقاطر كالسحب فى سماء الانتخابات الرئاسية، لتهطل أصواتا كالسيل العرم حباً وطمعاً.

حزب النور زايد على الكل، الحزب مقطّع نفسه تأييدًا للسيسى، لافتات وبنرات ومطويات ومؤتمرات حاشدة ومسيرات، أكاد أشك فى نفسى لأنى أشك فى تأييد حزب النور، كان بالأمس مرسياً (نسبة إلى مرسى)، صار اليوم سيسياً (نسبة إلى السيسى)، مع الفارق لصالح الأخير وطنياً.

لا أعرف سر غرام الحزب بالمشير، السيسى سره باتع، ساحر للسلفيين على شال أخضر حرير فى حرير، بين شيوخ الحزب والسيسى مودة ورحمة، وكما جاء فى الأثر، وقد يجمع العداء للإخوان الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ألا تلاقيا، السيسى والحزب.

عفواً، قبل التهليل والتكبير للنشيد وبلع الطعم أعلاه، و«النجمة رمزنا واخترناه»، فلنسمع جيدا هذه الجملة الواردة نصا فى نشيد الحزب: «أملنا وإحنا فى حزب النور، نسعد وطن وننور دور، برحمة، حب ولين وسرور، على الحدود حراس صاحيين».. طبعا الحزب لا يقصد البتة الحدود الشرقية يقصد الحدود الشرعية.. يقينى الذى لا يتزعزع، اتنين مالهمش أمان.. السلفيين والإخوان، على الأقل هذا ما أعتقد، وجهان لعملة واحدة، حلفاء رابعة.