أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الأزمة السورية وعدم تسوية قضية الشرق الأوسط من أخطر العوامل التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، داعياً دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالمنطقة.
وقال بوتين، خلال كلمته في الجلسة العامة لقمة «مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا» (سيكا) في شنجهاي، الأربعاء «إن دول المنطقة مازالت تواجه تحديات وأخطاراً مختلفة منها انتشار أسلحة الدمار الشامل، والإرهاب، والتطرف الديني، والجريمة العابرة للقارات، والقرصنة».
وأكد بوتين أنه لا يمكن التصدي لكل هذه التحديات إلا ببذل جهود جماعية مشتركة، مشدداً على ضرورة إنشاء آلية للأمن جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تضمن الطابع المتكافئ للتعامل بين الدول وتحول دون ظهور أحلاف مغلقة.
وأضاف الرئيس الروسي «تحتاج المنطقة إلى آلية أمن تضمن الطابع المتكافئ للتعامل والتوازن الحقيقي للقوى وانسجام المصالح».وأعرب بوتين عن ثقته بأن هذه الآلية يجب أن تعتمد على مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة.
وجاءت تصريحات بوتين بعد أن دعا الرئيس الصيني شي جين بينج خلال الجلسة للقمة إلى إنشاء هيكلية أمن جديدة في المنطقة، مؤكداً على ضرورة حل جميع الخلافات بين الدول بالوسائل السلمية مع استبعاد إمكانية اللجوء إلى القوة أو التهديد باستخدامها. وتسلمت الصين، الأربعاء، رئاسة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا من تركيا.