المدير الفنّي هو أوتمار هيتسفيلد، الذي سبقَ أن قاد فريقي بروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ للفوزِ ببطولة دوري أبطال أوروبا عامي 1997 و2001.
10 من لاعبي المنتخب السويسري يَلعبون حالياً في أندية الـ«بوندسليجا»، من ضمنهم 7 في التشكيلة الأساسية التي ستخوض منافسات كأس العالم القادمة.
على رأسِ هؤلاء جناح بايرن ميونيخ شيردان شاكيري الصغير، الذي يعتبر بالنسبة للنادي الألماني هو «آريين روبن» المستقبل، السريع.. المهاري.. ذو القدم اليسرى الحادة.
سويسرا لم تخسر أي مباراة في مبارياتها العشر ضمن تصفيات أوروبا لكأسِ العالم، وتحتل حالياً المركز الثامن في تصنيف الفيفا، «على الجميع أن يأخذ هذا المنتخب بجدية» كما يقول «هيتسفيلد».
الفريق شاب وقوي، مُلتزم خططياً بإلهامٍ مُباشر من مدير فني بخبرة «هيتىسفيلد»، هو المنتخب الوحيد الذي هزم إسبانيا في 19 مباراة سابقة بكأسِ العالم وكأسي أوروبا، حيث فاز عليه في افتتاحية مبارياته بجنوبِ أفريقيا قبل 4 سنوات، ومنذ ذلك الحين احتفظ بمديره الفني، قوامه الأساسي، و«شاكيري» هو الإضافة الحقيقية التي يُنْتَظَر لها أن تصنع فارقاً كبيراً، وأحد أكثر المواهِب الشابة المنتظرة في البرازيل.
الفتى الذي لَعِب أساسياً في «بازل» السويسري، وفاز معه بالدوري، وهو لم يَزَل في السابعة عشر من عمره، قبل أن يفوز في العشرين فقط بجائزة أفضل لاعب بالدوري، ويقود الفريق للثنائية عام 2011، وينتقل بعدها للـ«بافاري»، ممثلاً للمستقبل الذي يصنعه مع حفنة من اللاعبين مثل ماريو جوتزه، تياجو ألكانترا، توني كروس.
وجود «شاكيري» تحت قيادة مديرين فنيين من بقيمة يوب هاينكس ثم بيب جوارديولا أصقله كثيراً، حتى مع عدم لعبه أساسياً في ظل وجود لاعب بقيمة «روبين»، التمريرات الحاسمة التي قدّمها لرفاقه في التصفيات كانت مؤشراً واضحاً على مقدار النُّضج الذي يمتلكه في عُمرٍ صغير، وعلى الرغمِ من كونها مباراةً وديَّة إلا أن الثقة التي منحها لرفاقه في الفوزِ على البرازيل بأغسطس الماضي أوضح الدور الكبير جداً الذي سيلعبه مع هذا المنتخب في البطولة المقبلة.
«أعتقد أن مكاننا في المونديال المقبل سيكون متقدماً، دور الثمانية أو ربما أبعد.. من يدري؟»، يَقول «شاكيري» بثقة بعد الفوزِ على البرازيل، وبالنظر إلى المجموعة التي وضعت فيها سويسرا بعد إجراء القرعة، التى تجمعها مع منتخبات «فرنسا، الإكوادور، هندوراس»، وهي مجموعة متوسطة جداً، فإن طموح الفتى قد صار أكبر في أن يذهب بمنتخبِ بلاده إلى أبعد نُقطة سبق لهم الوصول إليها.